الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

حملة ضد الحرب.. ليفاندوفسكي من مقاطعة روسيا إلى فك الشراكة مع الصين

حملة ضد الحرب.. ليفاندوفسكي من مقاطعة روسيا إلى فك الشراكة مع الصين

Changed

تقرير حول التباينات في المواقف الرياضية حول الحرب على أوكرانيا (الصورة: غيتي)
شكل موقف ليفاندوفسكي تجاه الحرب نهجًا جديدًا من المواقف الرياضية في هذه الأزمة، لا سيما أنه أتى بعد حملة كبيرة قام بها ناديه بايرن ميونخ للتضامن مع أوكرانيا.

بات نجم منتخب بولندا وبايرن ميونخ الألماني، روبرت ليفاندوفسكي، أبرز لاعبي العالم الذين اندفعوا بموقف متقدم، تجاه الهجوم الروسي على أوكرانيا، حيث تجاوز المهاجم التاريخي مواقف الرياضيين الآخرين، باتجاه الدور الصيني في الحرب.

"تقارير هواوي"

بالأمس، قرر اللاعب الحاصل على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2020، فسخ عقده الذي يربطه مع شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة "هواوي"، بعد تقارير قالت إن الشركة ساعدت جهود الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاستمرار استقرار شبكة الإنترنت في بلاده وسط مقاطعته دوليا. 

وقالت "دايلي ميل" البريطانية، إنّ تقريرا ظهر على موقع إخباري صيني، ذكر أن هواوي ستستخدم مراكزها البحثية لتدريب 50 ألف تقني روسي على صد الهجمات الإلكترونية التي تتعرض لها موسكو جراء حربها على أوكرانيا، لكن التقرير سرعان ما حذف لاحقًا. 

وكانت الشركة قد تعاونت مع القناص التاريخي في هجوم بايرن ميونخ، وكلفته بدور سفيرها في بولندا وأوروبا الوسطى والشرقية والدول الإسكندنافية، قبل أن تعلن أمس أسفها لانتهاء الشراكة معه، في بيان أصدرته "Huawei CBG Polska"، فيما أكد وكيل اللاعب توماش زاويسلاك أن القرار كان من ليفاندوفسكي. 

غيض من فيض "بايرن"

ولم يأت موقف صاحب القميص رقم 9 في النادي البافاري من فراغ، فيمكن لكل من تابع مواقف النادي منذ إعلان الرئيس الروسي البدء بعميلة عسكرية على جارته في 24 فبراير/ شباط الماضي، ملاحظة الاستنفار الذي أعلنه بايرن ميونخ لدعم أوكرانيا في الحرب. 

فمع نهاية اليوم الأول للهجوم العسكري، أضاء النادي ملعبه أليانز أرينا بالعلم الأوكراني، وقال بايرن في بيان رسمي: "نعلن التضامن مع أوكرانيا والمدينة التوأم كييف". 

وأطلق النادي العنان للاعبيه للتعبير عن سخطهم جراء الهجوم، وإعلانهم التضامن مع أوكرانيا. وكان أيقونة النادي الحالي توماس مولر واحدًا من أبرز المؤثرين في إطلاق المواقف المتضامنة مع الشعب الأوكراني.

فاللاعب الذي شكر العالم لوقوفه وتضامنه مع أوكرانيا قبل يومين على منصة إنستغرام، نشر صورا له في اليوم الثاني للحرب داخل كييف، وكتب: "لقد لعبنا في كييف قبل ثلاثة أشهر فقط. ما زلت لا أصدق ما يحدث الآن". 

ومولر الذي اشتهر بمواقفه الواضحة سياسيًا واجتماعيًا، نشر لاحقًا علم أوكرانيا مع كلمة "أوقفوا الحرب". 

من جهته، قال الرئيس التنفيذي في النادي، والحارس التاريخي له ولمنتخب ألمانيا أوليفر كان: "من الصعب جدًا التركيز على أمور كرة القدم مع كل الصور المروّعة للحرب التي نشاهدها يوميًا من أوكرانيا. لم نتخيل جميعًا أننا سنرى شيئًا كهذا مرة أخرى في أوروبا. يجب أن تتوقف هذه الحرب. قلوبنا مع الناس هناك". 

لا يمكنكم التظاهر بذلك

وجسد ليفاندوفسكي الوجه الأكثر تعبيرًا للنادي ضد الحرب، فكان من أشد المنتقدين للهجوم الروسي، وقاد مقاطعة بلاده لمباراتها الفاصلة في كأس العالم مع روسيا، حيث كان من المقرر أن تقام المباراة في وقت لاحق من هذا الشهر لكنها ألغيت الآن بعد حظر روسيا من قبل الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم.

"إنه القرار الصحيح"، هكذا غرد ليفاندوفسكي معيدًا نشر إعلان مقاطعة بولندا للمباراة، وقال: "لا أستطيع أن أتخيل لعب مباراة مع المنتخب الروسي في موقف يستمر فيه العدوان المسلح على أوكرانيا". وأضاف: "لاعبو كرة القدم والمشجعون الروس ليسوا مسؤولين عن هذا، لكن لا يمكنهم التظاهر بعدم حدوث شيء".

بايرن ميونخ، الذي سيلعب اليوم مباراة فاصلة مع فريق سالزبورغ النمساوي في دوري أبطال أوروبا، سخّر كل مؤسسته للتضامن مع أوكرانيا، حتى فرع كرة السلة منه، وفريق السيدات في كرة القدم، ولم يفوت فرصة لرفع الأعلام الأوكرانية، حتى رايات الركنيات في ملعبه الشهير. 

وكما فعل نادي دينامو كييف الأوكراني، في تحية منه لبايرن ميونخ على منصة تويتر حين رد على التضامن بشارة القلب الأحمر، اندفع الأوكران لتحية النادي الألماني، فعلق أحدهم: "إنّ ذلك سيعني الكثير لأولادي"، فيما تمنى ناشطون في أوكرانيا أن تحذو الحكومة الألمانية حذو ناديها الأقوى في كرة القدم، وتسجل مواقف أكثر تقدمًا في السياسة، بما فيها تلك التي تتعلق بالغاز الروسي واستيراده. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة