أنقذت طائرة مسيّرة حياة فتى قبالة شاطئ في إسبانيا، بعدما حملت إليه سترة نجاة قبل وصول فرق الإنقاذ.
ووقعت الحادثة الثلاثاء الماضي قبالة أحد سواحل مدينة ساغونتو، حيث سحب الموج القوي فتى في الرابعة عشرة من عمره.
"حالته سيئة"
والفتى الذي صارع الموج بدأت قواه تخور ولم يعد يقوى على الاستمرار. في تلك الأثناء رصدته الطائرة المسيّرة، وأقلعت من الشاطئ نحوه وأسقطت له سترة نجاة.
وقال ميغيل بيدريرو، مشغّل الطائرة من شركة "جنرال درونز": "عند وصولنا رأينا طفلًا في حالة سيئة للغاية مع فقدانه الطاقة تقريبًا لمواصلة السباحة، لذلك أُرسلت سترة النجاة".
وقد استطاع الفتى أن يمسك بالسترة قبل أن يصل زورق الإنقاذ وينتشله من الماء، لينقل على الأثر إلى المستشفى.
"ثوان فارقة"
والطائرة المسيّرة التي تم استخدامها في عملية الإنقاذ هي من طراز "أكسدرون"، وتصنّعها شركة "جنرال درونز" الإسبانية.
وتمتاز هذه الطائرة بقدرتها على الطيران بسرعة 85 كيلومترًا في الساعة، وبعملها بالذكاء الاصطناعي وتنفيذها مهام الإنقاذ.
ويشير بيدريرو إلى أن "ما نفعله بالطائرة دون طيار هو أن نصل قبل ثوان ثمينة من رجال الإنقاذ لمساعدة الشخص الغارق على البقاء طافيًا حتى وصول المساعدة". ويضيف: "هذه هي الثواني الفارقة في بعض المناسبات".
وتشير وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن شركة "جنرال درونز" بدأت استخدام الطائرات بدون طيّار في عمليات الإنقاذ منذ عام 2017، في نحو 20 شاطئًا في منطقة فالنسيا الإسبانية.
وتفيد الأرقام الرسمية في إسبانيا بأن 140 شخصًا لقوا حتفهم غرقًا في البلاد في الأشهر الستة الأولى من العام 2022. ويأتي ذلك في زيادة بنسبة 55% عن الفترة نفسها من العام الماضي.