أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء على اعتقال الشاب المقدسي عمر أبو خضير من بلدة شعفاط في القدس المحتلة.
وأفادت صفحات فلسطينية على مواقع التواصل الاجتماعي بأن أبو خضير الذي وصفته بـ"حامي التابوت"، هو الشاب الذي ظهر في مشهد تشييع الصحافية الشهيدة شيرين أبو عاقلة حاملًا نعشها بيد، ويحاول حماية رأسه من الضربات التي انهالت بها قوات الاحتلال على المشيعين، باليد الأخرى.
"اعتقال حامي التابوت" .. قوات الاحتـــلال تعتقل الشاب المقدسي عمر أبو خضير من بلدة شعفاط بالقدس المحتلة وهو صاحب المشهد الشهير أثناء حماية نعش الراحلة شيرين أبو عاقلة من السقوط رغم ضربات الاحتـــلال pic.twitter.com/WpKxWTaIyf
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) May 16, 2022
واستشهدت مراسلة قناة "الجزيرة" شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة لدى تغطيتها اقتحام قوت الاحتلال الإسرائيلي لمدينة جنين ومخيمها.
وخلال تشييعها في جنازة مهيبة يوم الجمعة الماضي، امتدت من أقصى شمال الضفة الغربية وحتى القدس، كاد نعشها أن يسقط أرضًا عندما انهال عناصر شرطة الاحتلال على حامليه أمام المستشفى الفرنسي في القدس المحتلة بالضرب بالهراوات، في محاولة لتقييد التشييع، قبل أن يتمّ رفع النعش في اللحظة الأخيرة.
اعتداء صارخ على موكب جنازة #شيرين_أبو_عاقلة على مرأى ومسمع العالم.. هكذا كانت ردود الفعل الدولية 👇 تقرير: حكيمة هرميش pic.twitter.com/OJ7IRIfEdY
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2022
وبدا أبو خضير في المشهد، الذي خلّف ردود فعل دولية تباينت بين إدانة صريحة واستياء خجول، وهو يمسك بشماله نعش الشهيدة وسط وحشية شرطة الاحتلال، التي لم تتوقف عن الضرب والركل. وبينما حاول أن يحمي رأسه بيمينه من تلك الاعتداءات، تمسك جيدًا بالنعش الذي كاد في إحدى اللحظات أن يقع أرضًا.
وكانت قوات الاحتلال قد شنّت فجر اليوم الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في الضفة الغربية، واعتقلت أسرى محررين من قلقيلية، وقياديًا في حركة الجهاد الإسلامي وأسيرًا محررًا من بيت لحم. كما طالت الاعتقالات شابًا فلسطينيًا من جنين، وآخر من بوابة الطور في نابلس.