السبت 13 أبريل / أبريل 2024

"حمى البحر المتوسط".. فيلم فلسطيني يتوج بجائزة أفضل سيناريو بمهرجان كان

"حمى البحر المتوسط".. فيلم فلسطيني يتوج بجائزة أفضل سيناريو بمهرجان كان

Changed

المخرجة الفلسطينية مها الحاج تتحدث عبر "العربي" عن قصة فيلمها حمى البحر المتوسط (الصورة: مقطع من الفيلم)
فازت المخرجة وكاتبة السيناريو الفلسطينية، مها الحاج، بجائزة أفضل سيناريو عن فيلمها "حمى البحر المتوسط" ضمن مسابقة "نظرة ما" على هامش فعاليات مهرجان "كان".

حصل فيلم "حمى البحر المتوسط" للمخرجة وكاتبة السيناريو الفلسطينية مها حاج على جائزة أفضل سيناريو، ضمن مسابقة "نظرة ما" الموازية للمسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي، في دورته الـ75 التي انطلقت في مايو/ أيار الجاري،  وهو فيلمها الطويل الثاني بعد فيلم "أمور شخصية" عام 2016.

ويحكي فيلم "حمى البحر المتوسط" قصة جارين فلسطينيين يعيشان في حيفا (داخل الخط الأخطر)، الأول يدعى وليد المهووس بعالم الكتابة، والغارق في حالة اكتئاب مزمن، والثاني جلال وهو محتال صغير يشاركه وضعه البيتي، حيث تعمل زوجاتهما بينما يبقيان هما في البيت لإنجاز المهام المنزلية.

ويطرح الفيلم الذي شاركت في انتاجه شركة "ميتافورا"، الأدوار الجندرية السائدة لتنفتح حكايته على استكشاف بطليه لنفسيهما، والشروع في رحلة عاطفية للمكاشفة والوقوف على عوائق ومصاعب العيش في بيئة تبدو للوهلة الأولى طبيعية، لكن تدريجيًا تتكشف مآزقها وخباياها.

ويغوص الرجلان المتناقضان في جوانب ضعفهما لتنشأ رابطة بينهما تتقوى بمرور الوقت وتراكم التجارب الصغيرة لتفضي في النهاية إلى حلول ومفاجآت.

وفي هذا الإطار، أوضحت المخرجة الفلسطينية مها الحاج أن لا فرق بين الشخصية الفلسطينية في أي عمل فني، جراء معاناته من الاحتلال في مختلف أماكن تواجده، سواء كان في الضفة أو غزة أو داخل الخط الأخضر أو في المنفى.

وحول اختيار اسم الفيلم، قالت الحاج في حديث لـ"العربي" من حيفا، أن اختيارها للاسم جاء نتيجة للمكان الجغرافي التي تدور حوله أحداث الفيلم، مشيرة إلى أن كل شخصيات الفيلم تعاني من أمراض معينة (نفسية واجتماعية)، لكنها ليست "حمى البحر المتوسط".

وتابعت الحاج أن وجع النكبة الفلسطينية متوارث كمرض "حمى البحر المتوسط"، لافتة إلى شخصيات الفيلم هم من جيل النكبة الثاني والثالث التي تتوارث ألم ومعاناة النكبة.

وبينت المخرجة الفلسطينية أنها حاولت من خلال الفيلم إظهار صورة مختلفة عن الصورة النمطية المأخوذة في المجتمع في أن المرأة هي من تجلس في البيت وأن الرجل هو من يعمل، بهدف تغيير وجهة نظر المجتمع نحو المرأة.

وأردفت أن السينما الفلسطينية موجودة في مكان جيد، ولديها أفلامها الخاصة التي تصور داخل فلسطين، لكن المشكلة الأساسية التي تواجهها هي ما بعد إنتاج الفيلم، في ظل غياب دور عرض السينما.

ومها الحاج، مخرجة الفيلم وكاتبة نصّه، فلسطينية من مواليد مدينة الناصرة. فازت أعمالها بالعديد من الجوائز والتكريمات في مهرجانات سينمائية عربية ودولية، حيث فاز فيلمها الطويل "أمور شخصية" خلال عام 2016 بجائزة (آرشي) في مهرجان فيلادلفيا السينمائي، وجائزة مؤسسة حيفا الثقافية في مهرجان حيفا السينمائي، وجائزة (تنويه خاص) في مهرجان زيوريخ السينمائي، حسب موقع "عرب 48".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close