لا تزال حمّى أغنية "الغزالة رايقة" تجتاح مواقع التواصل في مختلف أنحاء العالم العربي، فخلال شهر واحد، اقترب عدد المشاهدات التي سجلتها الأغنية إلى 80 مليون على منصة يوتيوب.
وجاءت هذه الأغنية في إطار الترويج لفيلم "من أجل زيكو" قبل عرضه، وهي بصوت الطفل محمد أسامة، وأداها في الفيلم الطفل يوسف صلاح بمشاركة بطل العمل الفنان كريم محمود عبد العزيز.
واقتربت إيرادات الفيلم بعد عرضه منذ أسبوعين إلى مبلغ 14 مليون جنيه مصري، بحسب وسائل إعلام محلية، وهو من بطولة منة شلبي ومحمد محمود بالإضافة لعبد العزيز، وإخراج بيتر ميمي.
و"الغزالة رايقة" هي من كلمات منة عدلي القيعي، وألحان إيهاب عبد الواحد، وتوزيع أحمد طارق يحيى. أما العوامل التي جعلت الأغنية تلقى رواجًا غير مسبوق في كلّ أرجاء الوطن العربي، فهي: كلمات بسيطة، ولحن راقص، وصبي موهوب.
ما السرّ؟
في كثير من الأحيان، لا يدري المغنّون أنفسهم خلال تحضيرهم للأعمال الغنائية أنّ أغنية محددة هي التي ستلقى الشعبية الأكبر لناحية عدد الاستماع أو ما يُعرَف بالـHit. فما السرّ خلف "الغزالة رايقة"؟ ولماذا حصدت كلّ هذا الرواج؟
يعتبر الاختصاصي في العلوم الموسيقية نبيل مروة أن البساطة التي تحلت فيها أغنية "الغزالة رايقة" وقفت خلف شهرتها، حيث تم طرح الأغنية في إطار الترويج لفيلم "من أجل زيكو" قبل عرضه في مصر، على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويضيف مروة في حديث إلى "العربي"، من بيروت: "لا اعتقد أن نجاح أي أغنية، يتعلق بنسبة المشاهدات على وسائل التواصل، والعكس صحيح حيث لا تلقى بعض الأغاني الناجحة بالمعايير الفنية، وعدد المشاهدات الرواج الكبير".
ويرى مروة أن ثمة تفاصيل عديدة ومتشعبة لتفسير نجاح أي أغنية، فبالإضافة للكلمات واللحن، لا بد من الإشارة إلى دور التسويق، وهذا ما ارتكزت عليه تلك الأغنية "الظاهرة".
ويشدد مروة على أنه ليس بالضرورة أن تعكس الأغنية الناجحة طبيعة المجتمع، كوننا في مجتمع متنوع ومتبدل، كما أن هناك نسبة عالية من التأثيرات الرقمية على أي مجتمع. لكن عملية تشكيل ذائقة فنية، هي عملية متكاملة لا تقاس بسنوات، بل هي تتشكل بالتربية الموسيقية التي يكتسبها الفرد من الصغر.