الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

"حميدتي أقر بالفشل".. قوى الحرية: السودان يحتاج لترتيبات دستورية جديدة

"حميدتي أقر بالفشل".. قوى الحرية: السودان يحتاج لترتيبات دستورية جديدة

Changed

تقرير سابق حول تعهد السلطة في السودان بترك الحكم للمدنيين (الصورة: غيتي)
شددت قوى "الحرية والتغيير" في السودان على تأسيس سلطة مدنية "تقود الانتقال وفقًا لترتيبات دستورية"، معتبرة أن حميدتي اعترف مؤخرًا بفشل الانقلاب.

اعتبرت "قوى الحرية والتغيير" في السودان، أنّ أزمات البلاد تتطلب "ترتيبات دستورية جديدة". وفي بيان صدر أمس الثلاثاء، قالت: إنّ "إخراج البلاد من النفق الحالي لن يتأتى إلا بالاستجابة الفعلية لمطالب الشعب بإنهاء هذا الانقلاب".

وتتشكّل قوى "الحرية والتغيير" من أحزاب ومجموعات سياسية تنتمي إلى "تجمّع المهنيين" و"الجبهة الثورية" و"التجمع الاتحادي المعارض" و"تحالف قوى الإجماع الوطني".

وأضاف البيان: "لا بد من تأسيس سلطة مدنية ديمقراطية كاملة تقود الانتقال وفقًا لترتيبات دستورية جديدة". وتابع: "يتم بمقتضى هذه الترتيبات إدارة المرحلة الانتقالية...، وتكوين جيش قومي واحد يباشر مهامه الدستورية والقانونية ويخرج من الفعل السياسي والعمل الاقتصادي والتجاري".

وأفاد البيان، بأن "(محمد حمدان دقلو) حميدتي (نائب رئيس مجلس السيادة السوداني) أقرّ بفشل انقلاب 25 أكتوبر، وانهيار البلاد في كافة المجالات"، مشيرة إلى أن هذه التصريحات "أثبتت أن الحراك الشعبي الجماهيري الذي تصدى للانقلاب يتقدم في اتجاه بلوغ غاياته كاملة غير منقوصة"، وفق "الأناضول".

والإثنين، قال حميدتي في مقابلة مع موقع "بي بي سي": "نحن لم ننجح في التغيير، لأسباب لن أتحدث عنها الآن"، مضيفًا: "عندما تفكر في التغيير يكون لديك هدف، ورؤية للتغيير، لكن للأسف الشديد لم يتم الشيء الذي كان مخططًا له، وفشل الأمر، والآن سرنا نحو الأسوأ".

"ترك الحكم للمدنيين"

وكان حميدتي قد أكد قبل أسابيع قليلة أن العسكر لا يريد التمسك بسلطة تؤدي إلى إراقة الدمار وزعزعة استقرار البلاد، داعيًا القوى السياسية الوطنية وقوى الثورة للتحاور والتوعية، مع "نية صادقة للمؤسسة العسكرية بعدم التدخل وترك الحكم للمدنيين"، على حد وصفه.

وجاء بيان حميدتي استكمالًا لما أعلنه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قبل ذلك "عدم مشاركة المؤسسة العسكرية" في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة".

كذلك شمل إعلان البرهان "حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية وليكون مسؤولًا عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية، وهو ما رفضه المحتجون و"قوى الحرية" التي وصفت الإعلان بـ"المناورة المكشوفة".

ولم تهدأ الاحتاجاجات الشعبية المناهضة للعسكر في السودان، منذ تنفيذ البرهان "انقلابًا عسكريًا" عندما أطاح بالمدنيين من حكم الفترة الانتقالية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close