الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

حواجز حول المباني وأجهزة إنذار.. كورونا يحول شنغهاي إلى "سجن"

حواجز حول المباني وأجهزة إنذار.. كورونا يحول شنغهاي إلى "سجن"

Changed

تقرير لـ"أنا العربي" عن الوضع الوبائي في شنغهاي (الصورة: غيتي)
تعصف بشنغهاي حاليًا، المركز المالي للبلاد، أكبر موجة انتشار لكوفيد-19 في الصين على الإطلاق وسط غضب شعبي من الإجراءات الصارمة التي تطبقها السلطات.

تحولت شنغهاي أكثر مدن الصين اكتظاظًا، إلى "سجن كبير" بسبب الإغلاق الصارم الذي تشهده نتيجة تفشٍ غير مسبوق لفيروس كورونا فيها، في حين ينتقل هذا الذعر شيئًا فشئيًا إلى العاصمة الصينية.

وكانت السلطات الصينية قد أكدت لسكان شنغهاي البالغ عددهم 25 مليونًا يوم الجمعة الفائت، أن الإغلاق سيستمر حتى القضاء على فيروس كوفيد-19 في حي تلو الآخر، وذلك مع تشديد الإجراءات بعد ثلاثة أسابيع من تدابير الإغلاق الصارمة.

وقد دفع هذا "الحصار" بسكان المدينة إلى اللجوء لمواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن سخطهم، حيث نشرت مقيمة في شنغهاي يوم 24 أبريل/ نيسان، رسالة مصورة قالت فيها: "جعلني مرفق العبور الثاني أشعر وكأنني في السجن".

حواجز بلاستيكية وأجهزة إنذار

أما اليوم الثلاثاء، فأعلنت السلطات الصحية المحلية أن شنغهاي وهي المركز المالي الصيني سجلت 16 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19، و52 حالة وفاة جديدة في وقت تشدد الصين سياسات الإغلاق الصارمة في إطار سياسة "صفر كوفيد".

ووضعت حواجز بلاستيكية بارتفاع نحو مترين خارج المباني السكنية، مما أثار غضبًا عامًا بشأن هذه الإجراءات التي أجبرت الكثير من سكان المدينة على البقاء في منازلهم بحسب وكالة "رويترز".

وأقيمت هذه الحواجز حول المباني التي تم تصنيفها على أنها "مناطق مغلقة"، بعد اكتشاف إصابة شخص واحد على الأقل بالفيروس، مما يعني أنه ممنوع على سكانها المغادرة.

كما لجأت السلطات أيضًا إلى وضع أجهزة إنذار إلكترونية للأبواب، لمنع المصابين بكورونا من المغادرة، ووفق هيئة الإذاعة البريطانية تتم أيضًا عملية إجلاء الأشخاص قسرًا من منازلهم لتنفيذ عمليات التطهير.

مخاوف من نقص الغذاء

تسبب هذا الإغلاق المفاجئ بصعوبات في الحصول على الطعام والرعاية الطبية، بالإضافة إلى فقدان الأجور والانفصال الأسري.

ووصف البعض الظروف في مراكز الحجر الصحي "بالسيئة"، حيث أكّدت المقيمة في الفيديو المنشور قائلة: "كان الوضع في مرفق العبور الأول فوضويًا وكان مهملًا وفي حالة سيئة ومتّسخة للغاية".

يذكر أن التفشي الأخير لكوفيد-19 الذي اكتشف في أواخر مارس/ آذار الماضي، تسبب في أكثر من 400 ألف حالة إصابة حتى الآن و138 حالة وفاة.

الذعر يمتد إلى بكين

أما في بكين، فيرخي الوضع القاتم في شنغهاي بظلاله على العاصمة الصينية التي وسعت من إجراء الاختبارات الإلزامية، ليشمل جميع سكانها البالغ عددهم 22 مليونًا.

وهذه الخطوات بمثابة إجراء احترازي من قبل السلطات رغم قلة عدد الإصابات نسبيًا مقارنة مع شنغهاي، حيث سجلت العاصمة 33 حالة إصابة أمس الإثنين.

لكن حالة من الذعر سيطرت على سكان بكين، الذين ازدحموا في طوابير طويلة أمام المتاجر خوفًا من حصول نقص في السلع الغذائية في حال الإغلاق، رغم تأكيدات الحكومة "بوجود طعام كافٍ"، كما نقلت الـ"بي بي سي".

لكن الأخبار القادمة من العاصمة المالية للصين، دفعت بسكان بكين إلى تخزين المواد الأساسية، حيث أظهرت مقاطع مصورة نشرت عبر الإنترنت مشاهد رفوف المتاجر فارغة من بعض البضائع.

وحثّت سلطات العاصمة على عدم المغادرة إلا عند الضرورة، وأمرت بإلغاء الفعاليات والمعارض الرياضية، كما ذكرت "وكالة الأنباء الفرنسية" أن السلطات دعت الشركات إلى السماح للموظفين بالعمل من المنزل.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close