الثلاثاء 22 نيسان / أبريل 2025

حوّلت النهار إلى ليل.. آلاف حالات الاختناق بعاصفة رملية تضرب العراق

حوّلت النهار إلى ليل.. آلاف حالات الاختناق بعاصفة رملية تضرب العراق

شارك القصة

سجّل العراق 3000 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت وسط البلاد وجنوبها
سجّل العراق 3000 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت وسط البلاد وجنوبها - وكالة الأنباء العراقية
الخط
خلال السنوات الأخيرة، زادت العواصف الرملية من حيث العدد والشدّة في العراق، بسبب تراجع الغطاء النباتي في محافظات جنوب ووسط البلاد.

سجّل العراق 3000 حالة اختناق جرّاء عاصفة رملية ضربت وسط البلاد وجنوبها، وأدّت إلى انعدام في الرؤية في العديد من المناطق وعرقلة حركة الملاحة الجوية في مطارَي النجف والبصرة الدوليين.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو تحوّل النهار إلى ليل في المحافظات المتأثّرة بموجة الغبار.

وأفاد مراسل التلفزيون العربي في بغداد حسام محمد علي، بأنّ المستشفيات سجّلت 800 حالة اختناق في محافظة البصرة، و700 في محافظة المثنّى، و660 في محافظة ميسان، وأكثر من 360 حالة في محافظة الديوانية بينهم أطفال، وأكثر من 250 حالة في محافظة النجف، وأكثر من 174 حالة في محافظة ذي قار.

ودخلت المستشفيات والأجهزة الطبيّة في حالة استنفار قصوى لمواجهة العاصفة، فيما لجأ السكان إلى كمامات للاحتماء من سحب الغبار الكثيفة.

وأوردت الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية في بيان، أنّ مدن جنوب ووسط العراق تأثّرت "بموجات غبار كثيفة ناتجة عن نشاط رياح سطحية قادمة من شرق السعودية وجنوب غرب العراق"، مضيفة أنّ العاصفة أدت إلى "تدهور الرؤية الأفقية إلى أقلّ من كيلومتر واحد".

وتسبّب تراجع مستوى الرؤية بسبب موجة الغبار بـ"خمسة حوادث سير" في النجف.

كما أدت العاصفة الترابية إلى توقّف حركة الملاحة "لمدة ساعة ونصف" في مطار النجف الدولي، بينما أُغلق مطار مدينة البصرة "بشكل مؤقت بسبب العاصفة الترابية".

وجرى تعطيل المدارس والدوام الرسمي في محافظة البصرة اليوم الثلاثاء، بسبب سوء الأحوال الجوية.

توقف المطارات جراء العاصفة الرملية في العراق

وذكر مراسلنا أنّ العاصفة بدأت بالانحسار منذ منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، وعاد العمل إلى المطارات المتوقّفة.

لكنّه نقل عن الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية، تحذيرها من أنّ العاصفة الرملية ستعود مجددًا خلال هذا الأسبوع.

وخلال السنوات الأخيرة، زادت العواصف الرملية من حيث العدد والشدة في العراق، بسبب تراجع الغطاء النباتي في محافظات جنوب ووسط البلاد.

وخلال عاصفة رملية مماثلة في مايو/ أيار 2022، سجّل العراق وفاة شخص واحد على الأقلّ ودخول نحو 5 آلاف آخرين إلى المستشفى بسبب إصابتهم بمشاكل تنفّسية.

وحينها، أعلنت السلطات الصحية أنّ أكثر المتضررين من هذه العواصف هم الأشخاص الذين يُعانون من أمراض الجهاز التنفّسي المزمنة مثل الربو، وكبار السن الذين يعانون من قصور في القلب.

ويُحذّر خبراء من أنّ العواصف الترابية قد تزداد سوءًا في العراق، الذي تعتبره الأمم المتحدة إحدى الدول الخمس الأكثر تأثرًا ببعض أوجه التغيّر المناخي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة