روى أحد النازحين من منطقة خزاعة شرق خانيونس إلى رفح جنوبي قطاع غزة لـ"العربي"، الظروف المأساوية التي يعيشونها في المخيمات.
وروى اللاجئ أنّ قوات الاحتلال جرفت منازلهم في خزاعة ما اضطرهم إلى النزوح نحو المخيمات في المدينة الصناعية برفح، مضيفًا أنّهم يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية مأساوية حيث لا يتوفر الغذاء والمياه الصالحة للشرب ودورات المياه والعلاج الطبي.
وأضاف أنّ الحياة معدومة، والنازحين يُعانون من الأمراض نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشونها ما يهدّد بحدوث كارثة صحية، في ظل غياب الاتصالات للتواصل مع سيارات الإسعاف لنقل المرضى.
وتُعتبر المنطقة الصناعية في رفح بعيدة عن مراكز المدينة ومراكز توزيع المساعدات ما يحرم النازحين فيها من الحاجيات الأساسية من أغطية وغذاء ومياه.
وتُعتبر رفح المنطقة الأكثر كثافة سكانيًا في غزة بعد نزوح مئات الآلاف إليها نتيجة الحرب الإسرائيلية المدمّرة، ما أدى إلى تفاقم الأوضاع بالمنطقة المكتظة أصلًا في ظل محدودية الموارد.
وتفتقر مخيمات النزوح إلى خدمات المياه والصرف الصحي، بينما أصبحت مسألة الوصول إلى مياه صالحة للشرب حلمًا يراود النازحين.