الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

"حياتي طبيعية".. مجلة ألمانية تنشر مقابلة مع سلمان رشدي قبل استهدافه

"حياتي طبيعية".. مجلة ألمانية تنشر مقابلة مع سلمان رشدي قبل استهدافه

Changed

تقرير يستعرض هوية الروائي سلمان رشدي وفتوى الخميني التي أدت للاعتداء عليه بالطعن في نيويورك (الصورة: غيتي)
قامت مجلة "شتيرن" الألمانية بتقديم موعد نشر حوار كانت قد أجرته مع الروائي سلمان رشدي بسبب الاعتداء الذي تعرض إليه.

أكد الروائي سلمان رشدي، في مقابلة أجريت قبل أسابيع فقط من تعرضه للطعن على يد مهاجم في ولاية نيويورك أمس الجمعة، أن حياته باتت "طبيعية نسبيًا" بعد أن عاش مختبئًا لسنوات بسبب تهديدات بالقتل.

وكشف رشدي في مقابلته مع مجلة "شتيرن" الألمانية عن التهديدات التي يرى أنها تحيق بالديمقراطية الأميركية. كما وصف نفسه بأنه شخص متفائل بطبعه، وأشار إلى أن الفتوى التي صدرت في إيران عام 1989 وتدعو المسلمين حول العالم إلى قتله باعتباره مجدفًا، صدرت قبل وقت طويل للغاية.

وكان من المقرر أن تنشر المجلة المقابلة في 18 أغسطس/ آب لكن "شتيرن" نشرتها اليوم السبت، بعد يوم من الهجوم على رشدي. وقال مكتب تحرير المجلة إن المقابلة أجريت قبل نحو أسبوعين.

وأصدر آية الله روح الله الخميني الزعيم الراحل للثورة الإسلامية الإيرانية الفتوى عام 1989، بعد إدانة روايته "آيات شيطانية" باعتبارها تجديفًا، مما أجبره على قضاء عقد من الزمان مختبئًا، لكنه عاش في السنوات الأخيرة بحريّة نسبيًا.

شعور بالقلق على الديمقراطية

وقال رشدي المولود في الهند والذي صار مواطنًا أميركيًا عام 2016 ويعيش في نيويورك، إنه يشعر بالقلق حيال التهديدات التي تواجه الديمقراطية في الولايات المتحدة. وأضاف أن هذه التهديدات مدفوعة بالعنصرية وكراهية إنجازات الليبرالية وتشكل "مرحلة أولية من الفاشية".

وردًا على سؤال حول ما إذا كان يشعر بالحنين إلى حياته السابقة، قال رشدي (75 عامًا): "ليس بالضرورة. أنا أحب التاريخ، لكن عندما يتعلق الأمر بحياتي، أفضل أن أتطلع إلى الأمام".

وكانت الشرطة الأميركية قد أعلنت، أمس الجمعة، أن الروائي الهندي الأصل سلمان رشدي، الذي قضى سنوات مختبئا بعد أن أصدرت إيران فتوى بإهدار دمه بسبب كتاباته؛ تلقى طعنات في الرقبة والبطن وهو على المنصة خلال محاضرة في ولاية نيويورك الأميركية، ونُقل جوا إلى المستشفى.

"أنباء ليست جيدة"

وتم وضع رشدي، بعد عملية جراحية استمرت لساعات، على جهاز تنفس صناعي في أعقاب الهجوم الذي ندد به كتّاب وساسة من أنحاء العالم، واعتبروه اعتداء على حرية التعبير.

وصرح وكيل أعمال الكاتب أندرو وايلي مساء الجمعة لصحيفة نيويورك تايمز، بأن "الأنباء ليست جيدة". وقال إن سلمان رشدي "سيفقد إحدى عينيه على الأرجح وقُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف"، مشيرًا إلى أن الكاتب موصول بجهاز تنفس اصطناعي.

ووقع الهجوم بينما كان يتم تقديم رشدي لإلقاء محاضرة عن حرية الإبداع أمام مئات الحاضرين في معهد شوتاكوا في نيويورك، حين انطلق رجل مسرعًا صوب المنصة وسدد عدة طعنات للكاتب الذي رُصدت مكافأة منذ الثمانينيات لمن يُجهز عليه.

واعتقل المهاجم على الفور وأوقف على قيد التحقيق. وقال الميجور ستانيسيفسكي إنه يدعى هادي مطر وعمره 24 عامًا ومن مدينة فيرفيلد في ولاية نيوجيرزي، وهو من أصول لبنانية وتنحدر أسرته من بلدة يارون في الجنوب. 

المصادر:
العربي- وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close