الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

خارجية باكستان تدعو لتخفيف العقوبات عن أفغانستان

خارجية باكستان تدعو لتخفيف العقوبات عن أفغانستان

Changed

نافذة على الجلسات السابقة في الأمم المتحدة عن المرأة الأفغانية (الصورة: الأناضول)
دفع استيلاء طالبان على السلطة منتصف أغسطس الماضي الحكومات الأجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إلى خفض المساعدات التنموية والأمنية.

دعت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني خار إلى تخفيف العقوبات الغربية على أفغانستان، الواقعة تحت حكم طالبان، قائلة إنه لا يتعين تعريض الأداء الأساسي للاقتصاد الأفغاني للخطر.

وفي مقابلة مع صحيفة فيلت الألمانية نُشرت اليوم الخميس، قالت رباني خار: إن عزل أفغانستان اقتصاديًا يدفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي.

"يجب ألا نشجع المجاعة"

ومضت الوزيرة قائلة: "إذا ظلت البلاد مغلقة أمام البنوك الدولية وظلت أصولها الأجنبية مجمدة، فهذا ما سيحدث. يجب ألا نشجع المجاعة".

ودفع استيلاء طالبان على السلطة منتصف أغسطس/ آب الماضي، الحكومات الأجنبية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، إلى خفض المساعدات التنموية والأمنية، وأدى التطبيق الصارم للعقوبات إلى إضعاف القطاع المصرفي في البلاد.

وعقب ذلك، غرقت أفغانستان في أزمة اقتصادية وإنسانية حادة، بعدما أوقف المجتمع الدولي المساعدات المالية التي دعمت البلاد قرابة عشرين عامًا.

وحاليًا كل ما تأمله طالبان هو قبول المجتمع الدولي بسلطتها الجديدة على البلاد، لكن ما يحجم الغرب على الاعتراف بالحركة هو موقفها من حقوق الإنسان وخاصة حرية المرأة.

وفرضت العديد من القيود حتى الآن أبرزها حظر عشرات آلاف الفتيات من ارتياد المدارس الثانوية بينما منعت النساء من العودة إلى العديد من الوظائف الحكومية، كما أصدرت أمرًا يقضي بضرورة ارتداء النساء البرقع في الأماكن العامة وتغطية وجوه المذيعات أثناء ظهورهن على الهواء.

كما منعت النساء من السفر في رحلات داخلية أو دولية من دون رجل يرافقهن له صلة قرابة من الدرجة الأولى، بينما لم يعد يسمح لهن أيضًا بزيارة الحدائق العامة في العاصمة إلا في أيام منفصلة عن تلك المخصصة للرجال.

وقالت الوزيرة: إن انسحاب القوات الغربية من أفغانستان، التي شاركت فيها ألمانيا أيضًا، كان له تداعيات خطيرة لأن لم يسبقه حل تفاوضي، ودعت ألمانيا إلى لعب دور سياسي نشط في تخفيف العقوبات.

ولفتت خار، إلى أنه في الوضع الحالي، ليس من الجيد الاستمرار في تجويع أفغانستان والمخاطرة بانهيار اقتصادي في البلاد، مضيفة أن الدعم الاقتصادي ضروري لمساعدة الشعب الأفغاني.

وزادت بالقول: "كيف أنفقنا 3 تريليونات دولار على الحرب، لكننا اليوم لا نملك حتى 10 مليارات دولار للحفاظ على حياة الأفغان؟ لا أفهم هذا السلوك".

وتشهد أفغانستان أزمة اقتصادية خطيرة تهدد السكان بالمجاعة. وأشارت الأمم المتحدة إلى وضع إنساني "حرج" مع عوز غالبية السكان البالغ عددهم 28 مليون نسمة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close