خارطة العملية الإسرائيلية شمال قطاع غزة.. أين تتمركز قوات الاحتلال؟
يواصل الجيش الإسرائيلي حصاره لشمال قطاع غزة لليوم الثامن على التوالي في عملية هي الثالثة من نوعها، حيث فصلت من خلالها قوات الاحتلال محافظة الشمال عن مدينة غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وانطلقت العملية العسكرية الإسرائيلية في الشمال من مرتكزين، شرقًا وغرًبا.
فغربًا، تقدمت قوات الاحتلال من بوابة زيكيم، وتوغلت في المناطق الشمالية الغربية عند العطاطرة والسلاطين والتوام، ونصبت سواتر ترابية وتمركزات باتجاه جباليا شرقًا.
وفي هذه المنطقة، أعلنت كتائب القسام استهداف ناقلة جند بعبوة شواظ وقذيفة "الياسين 105"، وإيقاع طاقمها بين قتلى وجرحى.
مواقع تمركز القوات الإسرائيلية شمال قطاع غزة
أما من المحور الشرقي، فقد توغلت قوات الاحتلال في جباليا شرقًا، حيث تحاصرها على طول الجهة الشرقية، وتقدمت من الإدارة المدنية إلى عزبة مليم ومنها إلى مسجد سعد، حتى فصلت المخيم عن جباليا البلد. وبعد ذلك تقدمت الآليات شمالًا إلى منطقة الصفطاوي، ومن هنا تقدمت لتطبق الحصار من الجهة الغربية للمخيم، في حصار يبدأ من الشرق والجنوب والغرب، فيما يحاصر المخيم من الشمال بالنار.
ونحو المخيم أكثر، تتوغل آليات الاحتلال في بلوكات "1" و"2"، وعند مختلف محاور التقدم تخوض فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال وتستهدف جنوده وآلياته بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والدروع.
وفي غرب جباليا، فجرت كتائب القسام عبوة شديدة الانفجار بقوة إسرائيلية قوامها 15 جنديًا، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوفها.
في سياق هذا الحصار على الشمال، عمدت قوات الاحتلال إلى نسف مربعات سكنية في منطقتي التوام والصفطاوي.
كما أصدرت أوامر إخلاء جديدة شملت مناطق الصفطاوي وأطرافًا من الشيخ رضوان وجباليا النزلة وجباليا البلد.
ولا تزال قوات الاحتلال ومع تركيزها المطبق على الشمال، تستهدف الفلسطينيين في عموم مدينة غزة، حيث قضى عدد من الشهداء إثر استهدافات متفرقة، بدءًا من حيي الشجاعية والتفاح شرقًا إلى حي الصبرة، وشمالًا في الشيخ رضوان، وصولًا إلى حي الزيتون جنوبًا، وتحديدًا عند محطة دلول، وغربًا حتى ميناء غزة عند شارع الرشيد.