الثلاثاء 14 كانون الثاني / يناير 2025

خامنئي في أول خطاب بعد سقوط الأسد: ما حدث نتاج مخطط أميركي صهيوني

خامنئي في أول خطاب بعد سقوط الأسد: ما حدث نتاج مخطط أميركي صهيوني

شارك القصة

اعتبر الخامنئي أن "دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورًا واضحًا في الأحداث التي تجري فيها - غيتي
اعتبر الخامنئي أن "دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورًا واضحًا في الأحداث التي تجري فيها" - غيتي
الخط
تطرق المرشد الإيراني لما حصل في سوريا لأول تعليق منذ سقوط الأسد، الذي كان يعد أبرز حلفاء طهران ودعمته إيران طوال سنوات الثورة لتدعيم نظامه بالوسائل كافة.

قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، الذي كانت بلاده من أشدّ الداعمين لرئيس النظام السوري بشار الأسد: إن سقوط هذا الأخير لن يضعف إيران.

وفي أول خطاب له بعد سقوط الأسد، علّق خامنئي بالقول: "تصوُّر أنه عندما تضعف المقاومة تضعف إيران الإسلامية أيضًا، يعني عدم معرفة معنى المقاومة".

وعقب تأسيسها في العام 1979 إثر انتصار الثورة بقيادة الإمام الخميني، ارتبطت الجمهورية الإسلامية بعلاقة وثيقة مع سوريا التي كانت في حينه برئاسة حافظ الأسد، والد بشار.

وتعززت العلاقات في عهد الابن، لا سيما بعد اندلاع الثورة السورية عام 2011، إذ قدّمت طهران لبشار الأسد دعمًا سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا عبر مستشارين إيرانيين ومقاتلين من فصائل تدور في فلكها، بما فيها حزب الله اللبناني.

"الدولة الجارة" 

ورأى خامنئي في كلمته التي كانت مخصصة للتطورات في المنطقة، وأعلن عنها بعد ساعات من سقوط الأسد الأحد، أن "مما لا شك فيه أن ما حدث في سوريا هو نتاج مخطط أميركي صهيوني مشترك"، وفق تعبيره.

وأشار المرشد الأعلى صاحب الكلمة الفصل في السياسات العليا لإيران، إلى أن "دولة جارة لسوريا لعبت ولا تزال تلعب دورًا واضحًا في الاحداث التي تجري في هذا البلد"، من دون أن يسمّيها.

وبعد سقوط الأسد ونهاية حكمه، الذي امتد قرابة ربع قرن، أكدت إيران أنها تعوّل على استمرار "العلاقات الودية" مع سوريا، وستعتمد "المقاربات الملائمة" حيال التطورات في البلاد.

وأعادت إيران 4000 من مواطنيها من سوريا منذ سيطرة فصائل المعارضة المسلحة على دمشق الأحد، وفق الحكومة الإيرانية.

ووفق أرقام رسمية، كان يعيش نحو 10 آلاف مواطن إيراني في سوريا في السنوات الأخيرة.

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني الثلاثاء عندما سُئلت عن الوضع الإقليمي: "أعيد خلال الأيام الثلاثة الماضية 4000 مواطن إيراني من سوريا عبر عشر رحلات جوية لشركة ماهان إير" الخاصة.

ولفتت إلى أن عملية "إجلاء أولئك الذين ما زالوا (في سوريا) مدرجة في جدول الأعمال، وستستمر حتى مغادرة الإيراني الأخير".

وتعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا الأحد للتخريب، وهو عمل لم يكن من الممكن تصوره من قبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: إن موظفي السفارة غادروا قبل أي هجوم وإن جميع الدبلوماسيين بصحة جيدة.

والأحد أيضًا، اعتبرت الخارجية الإيرانية أن مصير سوريا مسؤولية شعبها وحده، ويجب أن يتحدّد "دون فرض أجنبي أو تدخل هدّام"، وفق قولها.

ودعت وزارة الخارجية الإيرانية بعد سقوط الأسد إلى حوار وطني يفضي إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل كل فئات المجتمع السوري.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة