استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين اليوم الإثنين، في قصف الاحتلال مناطق في مدينة خانيونس جنوبي غزة، فيما طالبت فلسطين أمس الأحد بتحرك عربي وإسلامي ودولي لفتح معابر القطاع.
ومنذ استئنافها العدوان على غزة، قتلت إسرائيل 1827 فلسطينيًا، وأصابت 4828 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع، أمس الأحد.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة أسفرت عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء.
الاحتلال يستهدف خيام النازحين في غزة
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي صالح الناطور، باستشهاد مواطن فلسطيني جراء قصف الاحتلال خيمة تؤوي نازحين في منطقة المواصي غربي خانيونس.
وأوضح أن هذه المرة الثالثة خلال أقل من 24 ساعة، التي يستهدف فيها الاحتلال منطقة المواصي ويقصف خيام النازحين بمروحيات ومسيّرات، مشيرًا إلى أن هذه الطائرات تدخل بشكل مفاجئ ويحلق بعضها باستمرار في المنطقة.
وأضاف مراسلنا أن 4 شهداء نُقلوا إلى مستشفى ناصر الطبي، بعد قصف الاحتلال على منطقة الزنة شرقي خانيونس.
ولفت إلى أن قوات الاحتلال تقوم بعمليات نسف في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث تسمع أصوات انفجارات، كما يتم تداول صور من مصادر إسرائيلية تظهر حجم الدمار المهول والتجريف.
ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أميركي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.
لكن نتنياهو تنصل من بدء مرحلته الثانية، واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي.
فلسطين تطالب بفتح معابر قطاع غزة
وفي ظل الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل، دعت وزارة الخارجية الفلسطينية أمس الأحد، إلى "إجبار إسرائيل على فتح المعابر فورًا".
وفي بيان صدر عنها عقب تحذير أصدره البرنامج الأممي في وقت سابق الأحد، قالت الوزارة: "نطالب جميع الأطراف بالتعامل بجدية قصوى مع تحذير برنامج الأغذية العالمي بشأن المجاعة في قطاع غزة".
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قد قال في منشور عبر منصة "إكس"، إن العائلات في غزة لا تعرف من أين ستأتي وجبتها التالية، في ظل الحصار الخانق المفروض على القطاع منذ أكثر من 7 أسابيع.
ودعا البرنامج جميع الأطراف إلى "إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، وحماية العاملين في المجال الإنساني، والسماح الفوري بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة"، وسط تواصل الحصار والإبادة الإسرائيلية.

وأعربت الخارجية الفلسطينية عن "بالغ القلق والخطورة إزاء تفاقم المجاعة وانتشارها في قطاع غزة، حيث باتت تهدد حياة أكثر من مليونَي فلسطيني، غالبيتهم من النازحين، في ظل انعدام مصادر الدخل واعتمادهم الكامل على المساعدات الإنسانية".
وشددت الوزارة على "أهمية استجابة المجتمع الدولي للتحذير الجدي الذي أطلقه برنامج الأغذية العالمي بشأن الخطر الداهم، الذي يهدد حياة سكان القطاع مع قرب نفاد الكميات الضئيلة المتبقية من المواد الغذائية".
ودعت "جميع الأطراف العربية والإسلامية والإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل، وتوظيف كل ما تملكه من نفوذ وثقل سياسي وإنساني لإجبار سلطات الاحتلال على فتح المعابر فورًا".
وطالبت الوزارة بـ"ضمان التدفق الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية، بما يسهم في إنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة في غزة".
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.
وقبل يومين، قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في تقرير، إن الحصار الإسرائيلي على غزة منذ نحو 7 أسابيع "أشد" من الفترة الأولى بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وأوضحت الأونروا أن 420 ألف شخص نزحوا مجددًا بقطاع غزة منذ 18 مارس الماضي جراء تجدد الهجمات الإسرائيلية.