الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

"خبز.. عمل.. حرية".. أفغانيات يتظاهرن في كابل ضد قيود طالبان

"خبز.. عمل.. حرية".. أفغانيات يتظاهرن في كابل ضد قيود طالبان

Changed

تقرير لـ"العربي" حول فرض طالبان ارتداء البرقع على النساء في الأماكن العامة (وسائل التواصل)
نظمت مجموعة من الأفغانيات تظاهرة في كابل احتجاجًا على القيود الصارمة التي تفرضها حركة طالبان على النساء منذ استيلائها على السلطة في أغسطس الماضي.

رددت نحو عشرين أفغانية في كابل الأحد هتافات "خبز، عمل، حرية" خلال تظاهرة للاحتجاج على القيود الصارمة التي تفرضها حركة طالبان على النساء.

ومنذ استولت على السلطة في أغسطس/ آب، قلّصت طالبان المكاسب الهامشية التي حققتها النساء خلال فترة التدخل العسكري الأميركي في أفغانستان التي استمرت عقدين.

وهتفت المتظاهرات "التعليم حقي! أعيدوا فتح المدارس". وارتدت العديد من المتظاهرات اللواتي تجمّعن أمام وزارة التعليم النقاب.

وسارت المتظاهرات بضعة كيلومترات قبل إنهاء المسيرة، بينما انتشر عناصر طالبان في المكان، بحسب وكالة فرانس برس.

من جهتها، قالت المتظاهرة زهوليا فارسي: "أردنا قراءة إعلان لكن طالبان لم تسمح بذلك.. أخذ (عناصرها) هواتف بعض الفتيات ومنعونا من التقاط صور أو تسجيلات لتظاهرتنا".

"قيود طالبان على النساء"

وبعد استيلائها على السلطة، تعهّدت طالبان باتباع نهج أقل تشددًا من ذاك الذي طبع عهدها الأول في السلطة من عام 1996 حتى 2001.

لكنها فرضت العديد من القيود حتى الآن، إذ حظرت على عشرات آلاف الفتيات ارتياد المدارس الثانوية بينما منعت النساء من العودة إلى العديد من الوظائف الحكومية.

كما منعن من السفر وحدهن بينما لم يعد يسمح لهن بزيارة الحدائق العامة في العاصمة إلا في أيام منفصلة عن تلك المخصصة للرجال.

وهذا الشهر، أكد القائد الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده أن على النساء بشكل عام التزام منازلهن. وصدرت أوامر للنساء بتغطية أنفسهن في الكامل، بما في ذلك وجوههن، لدى مغادرتهن منازلهن.

كما طلبت من المسؤولين في القنوات التلفزيونية التأكد من أن المذيعات في المحطات المحلية يغطين وجوههن أثناء ظهورهن على الهواء.

وأثار هذا المرسوم غضبًا دوليًا وأعاد إلى الذاكرة عهد طالبان الأول، عندما فرضت الحركة على النساء ارتداء البرقع.

والجمعة، أعلنت حركة طالبان، رفضها لدعوة أطلقها مجلس الأمن الدولي إلى إلغاء القيود المفروضة على المرأة الأفغانية، معتبرة أن المخاوف التي أعرب عنها المجتمع الدولي بشأن هذه القضايا "لا أساس لها".

كما حظرت الحركة التظاهرات المطالبة بحقوق المرأة وتجاهلت دعوات الأمم المتحدة إلى التراجع عن القيود.

وقاومت بعض الأفغانيات قيود طالبان في البداية ونظمن تظاهرات صغيرة. لكن سرعان ما أوقف المتشددون قادة التجمعات وتم احتجازهن سرًا فيما نفت الحركة بأنه تم اعتقالهن.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close