تتعدد الآراء بشأن العناية بالبشرة، فالأصدقاء والجدات ومؤثرو التواصل الاجتماعي يقدمون نصائح متناقضة وقد تقدم نتائج عكسية. ولعل غالبيتها لا تتعدى كونها خرافات شائعة لا يتوفر لها أي دليل علمي.
وفي ما يلي بعض أشهر الخرافات المتعلقة بالعناية بالبشرة.
حب الشباب يقتصر على المراهقين
لا يختفي حب الشباب فجأةً بعد المدرسة الثانوية، بل يُصاب به العديد من البالغين، وخاصة النساء، حتى الثلاثينيات والأربعينيات من العمر، بينما يرتفع العدد بين كبار السن. تُعدّ التغيرات الهرمونية والتوتر وعوامل نمط الحياة من الأسباب الشائعة لحب الشباب لدى البالغين. كما يُمكن أن يُصاب الشخص بظهور البثور، عند تجربة منتجات جديدة للعناية بالبشرة.
البشرة الدهنية لا تحتاج إلى مرطب
من أكبر الأخطاء التي يرتكبها أصحاب البشرة الدهنية عند العناية بالبشرة هو إهمال استخدام المرطب. وبحسب موقع "سيمبل سكن كير"، فعندما لا يكون هناك ترطيب كافٍ، تُفرط البشرة في تعويض ذلك بإنتاج المزيد من الزيوت، مما يؤدي إلى انسداد المسام وظهور الرؤوس السوداء.
لا ينبغي غسل الوجه أثناء الاستحمام
مع أن البعض يعتقد أن غسل الوجه لا ينبغي أن يكون جزءًا من روتين الاستحمام، إلا أن ذلك مفيد، وفقًا لما نقله موقع "بيزنس إنسايدر" عن طبيبة الأمراض الجلدية شاسا.

وتقول الطبيبة: "إنه عند غسل الوجه أثناء الاستحمام، يُعزز الرذاذ الدافئ المنبعث منه تقشيرًا أعمق ويفتح المسام. طالما لا يستخدم الماء الساخن جدًا أو الصابون القاسي، فإن غسل الوجه أثناء الاستحمام سيوفر الوقت والماء، ويمنح الوجه تنظيفًا أعمق لتحضير لبقية روتين العناية بالبشرة".
يجب غسل الوجه مرتين يوميًا
وينقل الموقع أن غسل الوجه مرتين يوميًا يعتمد على نوع البشرة وما تحتاج إلى إزالته. فالبشرة الجافة أو الحساسة عادةً ما يكون تنظيفها مرة واحدة مساءً كافيًا، لكن البشرة الدهنية قد تحتاج إلى تنظيفها صباحًا أيضًا. كما يوصى بتنظيف البشرة بعد التعرق جراء ممارسة التمارين الرياضية أو بعد وصع مساحيق التجميل.
ويُنصح بتنظيف البشرة قبل النوم ليس فقط لإزالة مساحيق التجميل، بل أيضًا لإزالة الأوساخ والملوثات التي تتراكم على البشرة خلال النهار. وعند تطبيق منتجات العناية بالبشرة خلال الليل يجب تنظيف البشرة صباحًا من الجزئيات المتبقية، إذ يمكن أن تسبب ضررًا تأكسديًا وتساهم في تكسير الكولاجين وظهور التجاعيد.
غسل الوجه بالماء والصابون كافيًا
قالت راشيل نزاريان، طبيبة الأمراض الجلدية الأميركية، لموقع "بيزنس إنسايدر": "إن الصابون العادي يُستخدم لتنظيف الأشياء العادية. البشرة ليست عادية".
وأضافت أن الصابون التقليدي قد يُجرد البشرة من زيوتها الطبيعية، مما يؤدي إلى جفافها وتهيجها.
بدلاً من ذلك، تنصح بتنظيف البشرة بمنظف لطيف وخالٍ من العطور، يناسب نوعها.
تنظيف الوجه باستخدام الفرشاة يحقق تنظيفًا عميقًا
وعلى عكس الاعتقاد السائد، قالت نزاريان إن استخدام منشفة أو أجهزة ميكانيكية لا يزيل الزيوت أو بقايا المكياج عن سطح البشرة، مشيرة إلى أن البشرة تستجيب للتقشير الميكانيكي العنيف بإنتاج المزيد من الزيوت، مما قد يؤدي إلى انسداد المسام. وغالبًا ما يتحول الأمر إلى حلقة مفرغة.
كذلك قد تُسبب أجهزة الفرك الميكانيكية "تشققات مجهرية" على الجلد، مما قد يزيد من خطر حدوث رد فعل تحسسي أو تهيج. وتوصي الطبيبة باستخدام قطعة قماش ناعمة أو منظف مقشر لطيف.
عدم غسل الوجه يسبب حب الشباب
ومع أن الحفاظ على بشرة نظيفة يُساعد على منع ظهور البثور، إلا أن هناك عوامل أخرى - كالجينات والهرمونات - قد تُسبب حب الشباب.
فالبشرة الدهنية معرضة لحب الشباب جراء انسداد المسام بسبب عدم غسل الوجه بانتظام.
لا ينبغي استخدام منشفة لتجفيف الوجه
وقد يسبب تجفيف الوجه بمنشفة مشكلة في حالتين: إذا كانت المنشفة ملوثة بالبكتيريا، أو إذا كانت خشنة لدرجة تسبب تهيجًا للبشرة.
وينصح الأطباء باستخدام منشفه نظيفة على الوجه والتجفيف "برفق دون فرك"، وفق "بيزنس إنسايدر".
غسل الوجه يغني عن مزيل المكياج
ويعتقد البعض أن منظف البشرة يزيل المكياج وينظف البشرة دفعة واحدة. لكن أطباء الجلد يوصون بجعل إزالة المكياج الخطوة الأولى في روتين العناية بالبشرة.
فمساحيق التجميل تحتوي على أصباغ ومواد حافظة ومعادن، والتي غالبًا ما تُسد مساء البشرة إذا ما تُركت لفترة طويلة، لذا من الضروري إزالة المكياج كخطوة أولى في روتين العناية بالبشرة الليلي.
مناديل إزالة المكياج كافية لتنظيف الوجه
ورغم أن إزالة المكياج يجب أن تكون الخطوة الأولى في روتين العناية بالبشرة الليلي، إلا أنها لا ينبغي أن تكون الخطوة الوحيدة، خاصةً عند استخدام مناديل التنظيف.

تزيل مناديل التنظيف كمية كبيرة من البكتيريا والأوساخ والزيوت، لكنها تترك أيضًا آثارًا، قد تؤدي لظهور حب الشباب والتهاب الغدد، خاصةً حول الجفون والرموش.
واقي الشمس ضروري فقط في الأيام المشمسة
إن التعرض للشمس يعرّض البشرة للأشعة فوق البنفسجية. وحتى في الأيام الغائمة، لا يزال بإمكان ما يصل إلى 90% من أشعة الشمس اختراق البشرة، بحسب موقع "مايو كلينك هيلث سيستم". كما يمكن للماء والرمال والثلج أن يعكسوا أشعة الشمس، مما يُعرّض البشرة للأشعة فوق البنفسجية غير المباشرة. لذا فمهما كان الطقس أو الفصل، فإن استخدام واقي الشمس يوميًا أمرٌ ضروري.
لا أحتاج إلى واقي شمس لأن بشرتي داكنة
ورغم أن البشرة الداكنة لا تتعرض لحروق الشمس بسرعة، لكنها لا تزال عرضة لأضرار الشمس، بما في ذلك البقع الداكنة والتجاعيد وحروق الشمس. لذا وبغض النظر عن لون البشرة، لا يجب تجاهل واقي الشمس.
وهناك نوعان رئيسيان من واقيات الشمس: الفيزيائية والكيميائية. ولكلٍّ منهما مزايا وعيوب.
وتعمل واقيات الشمس الفيزيائية، المعروفة باسم واقيات الشمس المعدنية، كدرع وتستقر على سطح البشرة لتعكس أشعة الشمس. تحتوي على أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم. وتُعتبر واقيات الشمس المعدنية أكثر أمانًا للبشرة وللبيئة، وفق موقع ""مايو كلينك هيلث سيستم".. كما أنها مثالية للأشخاص ذوي البشرة الحساسة والأطفال والأشخاص الذين يعانون من مشاكل التصبغ، مثل الكلف. في حين أن واقيات الشمس المعدنية التقليدية تترك بقايا بيضاء على البشرة، تتوفر الآن واقيات شمس معدنية ملونة وأقل وضوحًا.
أمّا واقيات الشمس الكيميائية فهي تعمل كالإسفنجة، إذ تمتص أشعة الشمس في الجلد وتحول الأشعة فوق البنفسجية إلى حرارة تتبدد. وتحتوي هذه الواقيات على واحد أو أكثر من هذه المكونات النشطة: أوكسي بنزون، وأفوبنزون، وأوكتيسالات، وأوكتوكريلين، وهوموسالات، وأوكتينوكسات. وتعد واقيات الشمس الكيميائية أسهل في الاستخدام ولا تترك آثارًا بيضاء على الجلد. ومع ذلك، قد تُهيّج العينين وتُسبب ردود فعل تحسسية لدى بعض الأشخاص.
وتوصي الجمعية الأميركية للأمراض الجلدية باتباع الروتين اليومي التالي للحفاظ على بشرة نظيفة وصحية:
- ضع واقيًا من الشمس كل يوم قبل الخروج.
- يجب تنظيف الوجه وترطيب البشرة بشكل يومي.
- تجنب التدخين.
- اختر منتجات العناية بالبشرة وفقًا لنوعية بشرتك وتجنب الإفراط في استخدام هذه المنتجات.
- استشارة الطبيب عن ملاحظة أي مشاكل في الجلد.