اعتبر الفنان السوري وعضو هيئة التفاوض جمال سليمان، أن سوريا تعيش اليوم مرحلة جديدة دون وجود رئيس النظام السوري بشار الأسد، الذي وصفه بالطاغية والمستبد.
وقال سليمان في حديث للتلفزيون العربي من مراكش في المغرب: إن "سوريا اليوم حرة، وكل أبنائها أمام لحظة الولادة الجديدة والمستقبل الجديد".
ولفت سليمان إلى أننا كنا نأمل خلال رحلة طويلة من المفاوضات السياسية مع النظام السوري، أن يفهم هذا الأخير أن رياح التغيير لا يمكن ردها كما لا يمكن إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء، وأن عليه الانخراط بمفاوضات مع قوى سياسية سورية تقدم المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى.
وأضاف: "نحن كمعارضة سورية كنا مستجيبين للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي 2118 و2254، وكنا نبحث عن حل سلمي وانتقال سياسي سلس نحافظ من خلاله على مؤسسات الدولة ونبني نظامًا ديمقراطيًا لا طائفي لكل السوريين، مشيرًا إلى أن النظام السياسي منع ذلك.
خروج "مذل" لبشار الأسد
وقال سليمان: "سيكتب التاريخ عن رئيس في بلد رائع اسمه سوريا، كانت لديه العديد من الفرص للخروج بشكل مشرّف، إلا أنه أبى ذلك وخرج خروجًا مذلًا".
وأسف سليمان للسنوات التي ضاعت من عمر سوريا والسوريين وأطفال البلاد، حيث غلّب شخص تمسكه بالسلطة على مصلحة وطن بأكمله.
كما رأى الفنان وعضو هيئة التفاوض السورية، أن السوريين تعلموا من أخطائهم ومن أخطاء الآخرين، حيث تضم المنطقة نماذج متعددة كالنموذج العراقي والليبي واليمني والسوري.
الحاجة لدستور جديد
وتابع سليمان: "نحن أمام مرحلة هدم، ويجب بناء ما هو أفضل ممّا هدمناه"، لافتًا إلى أن نضال الشعب السوري هدم نظام الاستبداد في سوريا. واعتبر أن مهمة البناء صعبة.
وأكد سليمان أن سوريا الجديدة يجب أن لا تكون نسخة عن النظام ولو بممارسات صغيرة، مشددًا على وجوب أن يسود النظام الديمقراطي.
وقال سليمان: "يجب أن نعمل على مرحلة انتقالية في سوريا بالتعاون مع الدول العربية والمحيط الإقليمي".
وأكد ضرورة صياغة دستور جديد من خلال جمعية تأسيسية ليكون مظلة لجميع السوريين على اختلاف انتماءاتهم وطوائفهم. وأشار الفنان إلى أن كلمة السر في ذلك هي المواطنة وحيادية الدولة.
كما لفت إلى ضرورة إنشاء نظام انتخابي مناسب للحالة السورية، تجرى بموجبه انتخابات نيابية تمهد لتداول السلطة في البلاد.
