يمثل المليارديرات ثروة هائلة ونفوذًا كبيرًا في الاقتصادات العالمية، وغالبًا ما يعكس عدد المليارديرات في أي دولة قوتها الاقتصادية وفرصها التجارية.
واعتبارًا من عام 2024، أنتجت عدة دول عددًا كبيرًا من المليارديرات، تتصدرها الولايات المتحدة والصين والهند.
تُعد هذه الدول موطنًا لبعض أكبر الشركات العالمية والصناعات المبتكرة والأسواق عالية النمو.
الولايات المتحدة تتصدر قائمة المليارديرات
بحسب موقع "وورد ستاتس"، تتصدر الولايات المتحدة قائمة المليارديرات بفارق كبير، حيث تضم 813 مليارديرًا. ويعزى ذلك إلى اقتصادها المتقدم، وسوق أسهمها القوية، وصناعاتها القائمة على الابتكار، مثل التكنولوجيا والتمويل والرعاية الصحية.
وقد أنتج وادي السيليكون وحده العديد من مليارديرات التكنولوجيا، بمن فيهم أسماء شهيرة مثل إيلون ماسك وجيف بيزوس.
الصين في المركز الثاني
تلي الولايات المتحدة الصين بـ406 مليارديرات، مما يعزز مكانتها كثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويتوزع مليارديرات الصين على قطاعات مثل التجارة الإلكترونية والتصنيع والعقارات، حيث يُسهم كبار أقطاب الأعمال مثل جاك ما وبوني ما بشكل كبير.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها الصين، إلا أنها لا تزال تُنتج أفرادًا فاحشي الثراء بفضل التطور التكنولوجي السريع، وعدد السكان الهائل، والصناعات المزدهرة.
تحتل الهند المركز الثالث بـ200 ملياردير. وتعتمد فئة المليارديرات في الهند على قطاعات مثل تكنولوجيا المعلومات والأدوية والتكتلات المتنوعة. وقد تضاعفت ثروات أمثال موكيش أمباني وغوتام أداني في السنوات الأخيرة بفضل نمو البنية التحتية الرقمية والتوسع الصناعي.
تُكمل ألمانيا وروسيا قائمة الدول الخمس الأولى، بواقع 132 و120 مليارديرًا على التوالي.وتعد ألمانيا، أكبر اقتصاد في أوروبا، موطن أفراد أثرياء من قطاعات مثل السيارات والأدوية والهندسة.
البرازيل وأوروبا
من ناحية أخرى، تُهيمن الموارد الطبيعية، وخاصة النفط والغاز، على ثروة روسيا إلى حد كبير، على الرغم من أن العقوبات والتحديات السياسية قد أثرت على بعض الثروات في السنوات الأخيرة.
بعد هذه الدول، تشترك إيطاليا والبرازيل وكندا في أعداد كبيرة من المليارديرات، حيث تستفيد كل منها من نقاط قوة اقتصادية فريدة. في حين تُساهم العلامات التجارية الفاخرة والقطاعات الصناعية في إيطاليا في فئة المليارديرات.
يأتي مليارديرات البرازيل بشكل كبير من قطاعات التمويل والزراعة وتجارة التجزئة.
وعلى الرغم من صغر حجمها، تعادل هونغ كونغ كندا بـ 67 مليارديرًا، مما يُظهر قدرة هذا المركز المالي على جذب الثروات ورجال الأعمال.
وتضم قائمة موقع "وورد ستاتس" عدد المليارديرات في بعض الدول العربية. وبحسب القائمة، يوجد في لبنان 6 مليارديرات و5 في مصر، و4 في الإمارات العربية المتحدة. كما يوجد في كل من قطر وعمان والمغرب مليارديرين.
ثروات تتخطى الـ100 مليار دولار
وبحسب موقع "بانكريت"، يشترك أغنى أغنياء العالم في عدة أمور، أبرزها أن العشرة الأوائل يمتلكون أكثر من 100 مليار دولار. أما كبارهم فيمتلكون أكثر من 200 مليار دولار.
ولا تمثل هذه المبالغ ثروات نقدية في البنوك، بل هي على شكل استثمارات، غالبًا في بعض أكبر الشركات المدرجة، والتي يمكن لعامة الناس الاستثمار فيها.
فيما يلي أغنى عشرة أشخاص في العالم وبعض استثماراتهم الرئيسية، وفقًا لمؤشر بلومبرغ للمليارديرات، اعتبارًا من 19 مارس/ آذار 2025:
- إيلون ماسك، مالك شركة السيارات الكهربائية تسلا ومنصة التواصل الاجتماعي "إكس": 310 مليار دولار
- جيف بيزوس، مؤسس موقع التجارة الإلكترونية والحوسبة السحابية "أمازون" : 217 مليار دولار
- مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة "ميتا"، الشركة الأم لمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وإنستغرام وواتساب: 207 مليار دولار
- برنارد أرنو، مؤسس شركة "أل في أم أتش" شركة استحوذت على العديد من العلامات التجارية للأزياء الفرنسية: 179 مليار دولار.
- لاري إليسون، مؤسس شركة "أوراكل" للبرمجيات: 172 مليار دولار
- وارن بافيت، مالك شركة "بيركشير هاثاواي" القابضة التي تضم عدة شركات في قطاعات مختلفة 164 مليار دولار
- بيل غيتس، الشريك المؤسس لشركة "مايكروسوفت": 162 مليار دولار
- لاري بيغ، الشريك المؤسس لشركة "غوغل": 149 مليار دولار
- سيرجي برين الشريك المؤسس لشركة "غوغل": 140 مليار دولار
- ستيف بالمر، مدير سابق في "مايكروسوفت": 136 مليار دولار.
