السبت 20 أبريل / أبريل 2024

خسائر بأكثر من 70 مليون دولار.. فندق ترمب في واشنطن يغلق أبوابه

خسائر بأكثر من 70 مليون دولار.. فندق ترمب في واشنطن يغلق أبوابه

Changed

بُني المبنى عام 1890 وهو ثالث أعلى برج في واشنطن (غيتي)
بُني المبنى عام 1890 وهو ثالث أعلى برج في واشنطن (غيتي)
اجتمع في فندق "ترمب إنترناشونال هوتيل" المكون من 12 طابقًا، مانحون ومجموعات ضغط وحكومات أجنبية، فيما تكبد خسائر مالية كبيرة خلال عهد ترمب ما أدى إلى إغلاقه.

يستعدّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب للتخلي عن فندقه الذي يتألف من 12 طابقًا كان يجتمع فيه مانحون ومجموعات ضغط وحكومات أجنبية، وسيُغلق "ترمب إنترناشونال هوتيل" الكائن في مبنى من القرن التاسع عشر أبوابه.

ويُعدّ المبنى الذي بُني عام 1890 وتحولّ لاحقًا إلى مكتب بريد، ثالث أعلى برج في العاصمة الأميركية واشنطن. وعام 2011، أنقذ ترمب المبنى من الهدم حين التزم باستثمار 200 مليون دولار في ترميمه.

وافتُتح الفندق في خريف عام 2016، قبل أشهر قليلة من وصول ترمب إلى البيت الأبيض.

وقال شون سابيسر، المتحدث باسم ترمب في أول مؤتمر صحافي للرئيس في البيت الأبيض في يناير/ كانون الثاني 2017: إن الفندق "مكان يفتخر به ترمب جدًا". وأضاف: "أعتقد أنه يمثلّ نوع الإدارة التي سيرأسها".

وبعد توليه منصب الرئاسة الأميركية، أوكل ترمب السيطرة على إمبراطوريته العقارية لنجليه، واعدًا بألا يتدخّل في نشاطات عقاراته.

"القانون إلى جانبي"

وخلال عهده الرئاسي، زار 150 مسؤولًا من 77 دولة أجنبية عقارات الملياردير الجمهوري، بحسب المنظمة غير الحكومية "مواطنون من أجل المسؤولية والأخلاق في واشنطن".

وأنفقت مجموعات سياسية أميركية، ما مجموعه ثلاثة ملايين دولار لتنظيم نحو 40 مناسبة في الفندق الواقع في شارع بنسلفانيا.

وبحسب المنظمة، فقد نظّمت مجموعات مؤثّرة مثل "أميركان بيترولوم إنستيتيوت" مناسبات في الفندق في أعقاب اجتماعات في البيت الأبيض. وغالبًا ما كانت نتائج هذه المناسبات إيجابية على المستوى السياسي.

وكان ترمب قد دافع عن نفسه عام 2016، حين سئل عن مزج صلاحياته الرئاسية مع أعماله العقارية قائلًا: "القانون إلى جانبي تمامًا، والرؤساء لا يمكنهم أن يكون لديهم تضارب مصالح".

"والدورف أستوريا"

في هذا السياق، لم تدم محاولة إنقاذ فندق "ترمب إنترناشونال هوتيل" طويلاً، حيث كشف تحقيق قام به الكونغرس أن الفندق تكبّد خسائر وصلت إلى أكثر من 70 مليون دولار خلال عهد ترمب الرئاسي، وأن الرئيس السابق "بالغ بشكل كبير" في أرباح الفندق.

ووصفت "منظمة ترمب" التحقيق بـ"الخادع عمدًا وغير المسؤول والخاطئ بشكل جلي"، معتبرة أنه "مضايقة سياسية".

كما كشفت تقارير في وسائل إعلام أميركية أن نسبة النزلاء في الفندق، انخفضت في ظلّ معاناته في مواجهة تفشي جائحة كوفيد-19.

وباعت "منظمة ترمب" عقد الإيجار مقابل 375 مليون دولار لصندوق استثماري يخطط لإعادة افتتاح الفندق مطلع عام 2022 تحت اسم "والدورف أستوريا"، لكن هذه الخطوة لم تُخفّف من النقد.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close