أفادت وكالة الطاقة الدولية بأن صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا تراجعت بنسبة 40%، في الوقت الذي يتوقع فيه خبراء أن يتكبد الاقتصاد الألماني خسائر تقدر بـ 260 مليار يورو، بسبب تراجع إمدادات الغاز.
فالإمدادات الروسية من الغاز الطبيعي إلى القارة العجوز والمملكة المتحدة عبر 3 خطوط أنابيب رئيسة تتقلص يومًا بعد يوم، لتصل إلى أدنى مستوى لها في 40 عامًا.
وسجلت صادرات روسيا من الغاز مليارًا و200 ألف قدم مكعب يوميًا، كما هبطت إمداداتها من المحروقات إلى النصف مقارنة مع متوسط آخر 5 سنوات.
الاقتصاد الألماني أكثر المتضررين
ويعد الاقتصاد الألماني أكثر المتضررين بحسب جمعية البحوث الهيكلية الاقتصادية الألمانية، التي تتوقع أن يتكبد اقتصاد البلاد خسائر بنحو 250 مليار يورو بحلول عام 2030.
كما يرجح الخبراء تراجع عدد العاملين في ألمانيا العام القادم بواقع 240 ألف شخص، بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا.
مع الأزمات تولد الفرص
ولكن مع الأزمات تولد الفرص، بحيث تتوقع برلين حدوث ثورة في القطاع الصناعي من خلال التحول إلى التقنيات الحديثة باستخدام الهيدروجين والطاقة البديلة.
هذا وقد وعد المستشار الألماني أولاف شولتس بأن اقتصاد بلاده سينتج ويستخدم الطاقة بطريقة مختلفة عما كانت عليه في الماضي.
وعلى الجانب الآخر من الأطلسي، صدرت الولايات المتحدة الأميركية كميات قياسية من الغاز الطبيعي المسال هذا العام إلى القارة الأوروبية، فيما تتوقع إدارة معلومات الطاقة أن يسجل إنتاج الغاز مستوى قياسيًا مرتفعًا هذا العام.
كما أن صادرات واشنطن من الغاز الطبيعي المسال ستتخطى 12 مليار قدم مكعب بحلول العام المقبل.
ففي الوقت الذي تمثل فيه أزمة الطاقة العالمية التحدي الأكبر للاقتصادات الأوروبية، إلا أنها تصنع فرصًا أيضًا ربما تكون مرحلة انتقالية عابرة قبل أن تتحول خسائر الحاضر إلى مكاسب في المستقبل.