أسفرت الغارات الإسرائيلية العنيفة التي طالت طريق المصيلح -الزهراني في جنوب لبنان عن سقوط شهيد وسبعة جرحى بينهم سيدتان، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية.
فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية قرابة الرابعة من فجر اليوم نحو 10 غارات جوية مستهدفة بشكل مباشر مجموعة من معارض للجرافات والحفارات على طريق المصيلح -الزهراني.
وأدت الغارات إلى تدمير أكثر من 300 آلية بين جرافات وحفارات، بينهم أكثر من 100 آلية "بوب كات"، صغيرة الحجم، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي في جنوب لبنان، جويس الحاج خوري، فقد طال القصف خمسة مواقع تُخزن فيها الآليات والجرافات.
وقد رصت كاميرا التلفزيون العربي الدمار الذي أُلحق بأحد المواقع المستهدفة والطريق والمنازل المحيطة به. كما أصيبت في الغارات مركبة لنقل الخضار استشهد سائقها. وأحدثت الصواريخ فجوات في الطريق وقذفت عددًا من الآليات إلى مسافات بعيدة.
الرئيس اللبناني يحذر بعد غارات المصيلح
وفي تعليق على التصعيد الإسرائيلي جنوبًا، حذّر الرئيس اللبناني جوزيف عون من خطورة العدوان الأخير لأنه يأتي بعد اتفاق وقف الحرب في غزة، وبعد موافقة الطرف الفلسطيني فيها، على ما تضمنه هذا الاتفاق من آلية لاحتواء السلاح وجعله خارج الخدمة"، مشيرًا إلى أن هذا يطرح على اللبنانيين وعلى المجتمع الدولي تحديات أساسية.
شهيد و7 جرحى في غارة للجيش الإسرائيلي استهدفت منطقة المصيلح جنوبي #لبنان.. مراسلة التلفزيون العربي جويس الحاج خوري ترصد المشهد ميدانيا @JoyceElHajj pic.twitter.com/iKu33grT5J
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 11, 2025
وقال عون: "مرة أخرى يقع جنوب لبنان تحت نار العدوان الإسرائيلي السافر ضد منشآت مدنية بلا حجة ولا حتى ذريعة"، وتساءل: "إذا كان هناك من يفكر بتعويض غزة في لبنان، لضمان حاجته لاستدامة الاسترزاق السياسي بالنار والقتل؟".
وأضاف: "طالما تمّ توريط لبنان في حرب غزة، تحت شعار إسناد مُطلقيها، أفليس من أبسط المنطق والحق الآن، إسناد لبنان بنموذج هدنتها، خصوصًا بعدما أجمع الأطراف كافة على تأييدها؟".
وأكد عون أن "مسؤوليته عن شعب لبنان كله وأرضه كلها، تفرض عليه طرح هذه التحديات، لا مجرد التنديد الواجب بعدوان سافر".
اجتماع مرتقب للجنة "الميكانيزم"
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي، يعكس بيان رئيس الجمهورية المخاوف من تصعيد إسرائيلي في لبنان.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في جنوب لبنان، بعد أيام على صدور أول تقرير للجيش اللبناني حول خطته لحصر السلاح والتي تضمّ خمس مراحل أولها يُطبق في منطقة جنوب الليطاني.
وأشار تقرير الجيش إلى المهمات التي قام بها في جنوب وشمال الليطاني وصولًا إلى الحدود السورية، لافتًا إلى وضع اليد على سبعة مخازن من أصل 200 في جنوب الليطاني، مؤكدًا التنسيق مع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، المعروفة باسم لجنة "الميكانيزم".
وبحسب مراسلة التلفزيون العربي، فمن المتوقع أن تعقد هذه اللجنة اجتماعًا في الأيام القليلة المقبلة بحضور المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، فيما تعترف الولايات المتحدة أنها لا يمكن أن تكون ضمانًا لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على لبنان.