الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خطأ فرويدي وتأنيب ضمير.. زلة لسان بوش تثير سخرية العراقيين والعرب

خطأ فرويدي وتأنيب ضمير.. زلة لسان بوش تثير سخرية العراقيين والعرب

Changed

وثائقي يعرض للرواية الأميركية لحرب العراق وكواليس الغزو في مذكّرات دونالد رامسفيلد ومذكّرات كولن باولن (الصورة: تويتر)
أثارت زلة لسان بوش عندما وصف الهجوم الروسي على أوكرانيا بالوحشي، مستخدمًا كلمة العراق بدل أوكرانيا، السخرية والغضب لدى العراقيين والعرب.

كان يمكن لإطلالة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش في الحفل، الذي نظّم في مؤسسته بولاية تكساس أمس الأربعاء، أن تبقى بعيدًا عن الضوء لولا "زلة اللسان" وخطئه "غير المقصود" في الحديث عن عدوان وحشي على العراق بدلًا من أوكرانيا.

ففي حضرة المشاركين في الاحتفال، تطرّق بوش للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقال: "قرار رجل واحد أن يشن غزوًا غير مبرر على الإطلاق ووحشيّ على العراق، أقصد أوكرانيا". وعلى الأثر اصطنع ضحكة، وذكر الحاضرين بأنه بلغ الخامسة والسبعين. 

وبينما قوبلت زلّة اللسان هذه بالضحك من قبل الجمهور في تكساس؛ فقد أثارت مزيجًا من السخرية والغضب لدى العراقيين والعرب.  

"أدان نفسه" 

وشكلت منصة تويتر مساحة لردود الفعل إزاء ما قاله الرئيس الأميركي السابق، حيث كتب رامي: "إنه تأنيب الضمير أيها الصغير"، واعتبر يحيى الوائلي أن لسان بوش "ارتكب خيانة عظمى بحق نفسه، وكلمة الحق سبقت".

بدوره، أشار فيصل الشعوري إلى أن بوش أدان نفسه بهذا الخطأ، لافتًا إلى أن غزو العراق مازال "كابوسًا مخيمًا عليه".

أنور فتيحي من جانبه، أكد أن من وصفه بـ"المجرم جورج بوش لا تزال جريمته في العراق وأفغانستان عالقة في ذهنه على أنها حرب وحشية غير مبررة".

وأوجز تعليقه بالقول: "ألسنتهم تفضح ما في صدورهم".

إلى ذلك، أعاد السامرائي محمد نشر تغريدة للمذيع حسن مهدي، ناقلًا عن هذا الأخير وصفه لزلة بوش بـ"الخطأ الفرويدي، أي ذاك الذي يُظهر مشاعر حقيقية تنبع من اللاوعي".

وفيما شدد على أن العار سيلاحق من غزوا العراق إلى القبور، يشير إلى أن العالم يستمر باكتشاف الحقيقة التي يرددها العراق منذ قرون.

محمد قشوط أيضًا اعتبر أن بوش بزلة لسانه نطق بما في عقله الباطن من عقدة نفسية يعيشها بسبب جريمة ارتكبها ودولته الولايات المتحدة. وشدد على أن لعنة العراق الذي تم تدميره تلاحقه حتى القبر.

وبدأ الغزو الأميركي البريطاني للعراق في 20 مارس/ آذار 2003، بعد اتهامات لنظام صدّام حسين بامتلاكه "أسلحة دمار شامل"، لم يتمّ العثور عليها قط.   

وأدى ذلك الغزو إلى سقوط نظام صدام، وأسفر بين عامي 2003-2011، عن مقتل 4 آلاف و500 جندي أميركي و179 جنديًا بريطانيًا، بينما فقد نحو 200 ألف عراقي أرواحهم حتى عام 2018، جراء استخدام قوات الاحتلال القوة المفرطة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close