أكد رئيس الوزراء الأوكراني دنيش شميغال استعداد بلاده للتوقيع على اتفاق المعادن الأوكرانية مع الولايات المتحدة "في أي وقت"، وذلك بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات العسكرية.
وقال شميغال في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: "نحن على استعداد لبدء هذا التعاون مع الولايات المتحدة في أي وقت عبر التوقيع على اتفاق من هذا النوع"، مؤكدًا أن بلاده "مصممة تمامًا" على مواصلة العمل مع الولايات المتحدة.
وأضاف: "واشنطن شريك مهم وعلينا المحافظة على ذلك".
واعتبرت كييف أن الضمانات الأمنية الأميركية تحمل "أهمية وجودية" بالنسبة لأوكرانيا وأوروبا على حد سواء.
وبيّن شميغال: "علينا أن نطلب ضمانات أمنية ملموسة من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا وبلدان مجموعة السبع. يحمل الأمر أهمية وجودية ليس لأوكرانيا فحسب، بل كذلك بالنسبة للاتحاد الأوروبي والقارة الأوروبية".
ولفت رئيس الوزراء الأوكراني إلى أن بلاده ستبذل كل ما في وسعها للصمود في وجه الهجوم الروسي، قائلا: "سنبذل كل ما في وسعنا للصمود".
كييف: لا نتغاض عن مفاوضات مع الأميركيين
وعبر منصة إكس، قال مستشار الرئاسة الأوكرانية ميخائيلو بودولياك اليوم: "نناقش الخيارات مع شركائنا الأوروبيين، وبالطبع، لا نتغاضى عن إمكان إجراء مفاوضات مع نظرائنا الأميركيين".
وفي سياق ذي صلة، استعرضت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين اليوم الثلاثاء، خطة من خمسة أجزاء لتخصيص حوالي 800 مليار يورو للدفاع الأوروبي.
وتتضمن الخطة التي استُعرضت اليوم الثلاثاء، المساعدة في تقديم دعم عسكري "فوري" لأوكرانيا، بعد قرار واشنطن تجميد المساعدات.
وقبل يومين على انعقاد قمة تهدف إلى ترسيخ التحرك المشترك لدعم أوكرانيا وأمن الاتحاد الأوروبي على الأمد البعيد، قالت فون دير لايين في رسالتها التي عرضت فيها الخطة على قادة الاتحاد الأوروبي: "نحن أمام حقبة جديدة".
وأبدت قلقها مستطردة: "نعيش أوقاتا هي الأكثر أهمية وخطورة على الإطلاق"، مضيفة: "هذه لحظة حاسمة بالنسبة لأوروبا ونحن على استعداد لتكثيف تحركنا". فيما عرضت الخيارات لتمويل يعزز الدفاع الأوروبي.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية للصحافيين في بروكسل إن من شأن خطة "إعادة تسليح أوروبا" أن تحشد ما يقرب من 800 مليون يورو لنفقات التسلح من أجل أوروبا "آمنة وصامدة".
وتقوم الخطة على خمسة أجزاء، الأول منها السماح للدول الأعضاء بزيادة إنفاقها على الدفاع، والثاني توفير قروض بقيمة 150 مليار دولار للدول الأعضاء للاستثمار في مجال الدفاع.
وأوضحت فون دير لايين: "يتعلق الأمر بشكل أساسي بالإنفاق بشكل أفضل والإنفاق معا".
وأما الجزء الثالث، فسيشمل استخدام ميزانية الاتحاد الأوروبي الحالية "لتخصيص مزيد من التمويل للاستثمارات المرتبطة بالدفاع".
ويتعلق مجال الجزأين الأخيرين واللذان تطالب بهما بلدان أوروبية ببنك الاستثمار الأوروبي، ويتمثل في التخلي عن السقف المحدد لإقراض شركات الدفاع، وباتحاد للمدخرات والاستثمارات يساعد الشركات في الوصول إلى رؤوس الأموال.
وأثار تقارب الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع روسيا بهدف إنهاء الحرب الأوكرانية تساؤلات بشأن مستقبل أوكرانيا فيما همش أوروبا.
وتأتي قمة الخميس المرتقبة في بروكسل بعد محادثات طارئة نهاية الأسبوع شاركت فيها أيضًا بريطانيا وحلف شمال الأطلسي.