يستعد وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، للعودة إلى الحكومة الإسرائيلية، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأربعاء، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن استيلاء واشنطن على قطاع غزة، وتهجير الفلسطينيين إلى أماكن أخرى.
ومساء الثلاثاء، كشف ترمب بمؤتمر صحفي جمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، عزم بلاده الاستيلاء على قطاع غزة بعد تهجير كامل للفلسطينيين إلى دول أخرى، متوقعًا أن تكون للولايات المتحدة "ملكية طويلة الأمد" في القطاع.
وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن حزب "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) بزعامة بن غفير استقالته من الحكومة، احتجاجًا على المصادقة على صفقة إطلاق سراح الأسرى".
هل يعود بن غفير إلى الحكومة الإسرائيلية؟
وفي التفاصيل، قال محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" العبرية" عاموس هرئيل: "يبدو أن إيتمار بن غفير يتلمس طريقه بالفعل للعودة إلى الحكومة".
وأفادت هيئة البث العام الإسرائيلية بأن نتنياهو يستعد لإعادة بن غفير إلى الحكومة، رغم التحذيرات القانونية التي سبق أن أصدرتها المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، بشأن أهلية بن غفير لتولي منصب وزاري، وفق موقع "عرب 48".
وفي هذا السياق، أوضحت مراسلة التلفزيون العربي من مدينة القدس المحتلة كريستين ريناوي اليوم الخميس، أن تصريحات ترمب أفادت نتنياهو داخليًا وسياسًيا.
وأضافت أن تصريحات الرئيس الأميركي عملت على تقوية الائتلاف الحكومي لنتنياهو، ودعمت بقاءه السياسي.
إلى ذلك، سارع المتطرف بن غفير إلى تهنئة وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بعد أنه وجّه جيشه صباح الخميس لإعداد خطة لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، وذلك في أول تحرك من قبل تل أبيب لتنفيذ خطة ترمب.
وكان بن غفير قد أشاد بمخطط ترمب الرامي لتهجير فلسطينيي قطاع غزة، مطالبًا نتنياهو باعتماد خطة لتنفيذ هذا المخطط فورًا.
ورأى أن تهجير الفلسطينيين يمثل "الحل الوحيد لمشكلة غزة"، معتبرًا ذلك "إستراتيجية اليوم التالي" للحرب، بحسب تعبيره.
إسرائيل توجه جيشها لإعداد خطة لتهجير فلسطينيي غزة
ونقلت هيئة البث العبرية الرسمية عن كاتس قوله في بيان: "وجهت الجيش الإسرائيلي بإعداد خطة للسماح لسكان غزة بمغادرتها طوعًا"، على حد تعبيره.
وأضاف أن "الخطة ستشمل خيارات الخروج عبر المعابر البرية، فضلًا عن ترتيبات خاصة للخروج عن طريق البحر والجو".
وتابع: "أرحب بالخطة الجريئة التي طرحها الرئيس الأميركي ترمب، والتي قد تسمح لعدد كبير من سكان غزة بالمغادرة إلى أماكن مختلفة في العالم".
