أوضح وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الثلاثاء أن إدارة بلاده لم تناقش ترحيل الفلسطينيين من غزة إلى ليبيا لكنه لفت إلى أن "واشنطن سألت دولًا أخرى في المنطقة عما إذا كانت مستعدة لاستقبال مواطني غزة الراغبين في الانتقال طواعية".
وردًا على سؤال خلال جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ قال روبيو: "لا ترحيل".
وأضاف: "ما تحدثنا عنه مع بعض الدول هو: إذا قال أحدهم طواعية وعبر عن رغبته في الذهاب إلى مكان آخر لفترة من الوقت لأنه مريض أو لأن أطفاله بحاجة إلى الذهاب إلى المدرسة أو ما شابه، فهل هناك دول في المنطقة مستعدة لاستقباله لفترة من الوقت؟"، مشيرا إلى أن لا علم لديه بأن ليبيا كانت ضمن تلك الدول.
ورد السناتور الديموقراطي جيف ميركلي متسائلًا: "إذا لم يكن هناك مياه نظيفة ولا طعام والقصف في كل مكان، فهل هذا حقا قرار طوعي؟".
وكانت قناة "إن.بي.سي نيوز"، قد ذكرت الجمعة نقلًا عن خمسة أشخاص مطلعين أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تعمل على خطة لنقل ما يصل إلى مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى ليبيا بشكل دائم.
"خطة قيد الدراسة"
ونقلت القناة عن شخصين مطلعين ومسؤول أميركي سابق أن الخطة قيد الدراسة الجدية لدرجة أن الولايات المتحدة ناقشتها مع القيادة الليبية.
وأضافت نقلًا عن نفس الأشخاص الثلاثة أنه مقابل إعادة توطين الفلسطينيين، ستفرج الإدارة الأميركية عن مليارات الدولارات من الأموال التي جمدتها واشنطن قبل أكثر من عشر سنوات.
واقترح ترمب في فبراير/ شباط سيطرة الولايات المتحدة على القطاع، في مشروع لتحويلها إلى "ريفييرا الشرق"، وجاء ذلك بعدما اقترح في وقت سابق نقل سكان غزة خارج القطاع، فيما جوبهت الفكرة برفض واسع عربي ودولي.
لكنه عاد وتراجع عن تصريحاته في مارس/ آذار الماضي، حين قال إنه "لا أحد يطرد أي فلسطيني من غزة"، ردًا على سؤال خلال اجتماع في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن.
ويعمل جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل متواصل على توسيع المنطقة العازلة في مدينة رفح جنوبي القطاع، قرب الحدود المصرية، إذ كشفت صحيفة هآرتس العبرية، في أبريل/ نيسان الماضي أن جيش الاحتلال يستعد لضم مدينة رفح، التي تشكّل خُمس مساحة قطاع غزة، إلى "المنطقة العازلة" التي تحظر إسرائيل على الفلسطينيين الوصول إليها.