الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

خطة على مرحلتين.. أزمة الناقلة "صافر" على طريق الحل

خطة على مرحلتين.. أزمة الناقلة "صافر" على طريق الحل

Changed

نافذة سابقة ضمن برنامج "شبابيك" تسلط الضوء على قصة الناقلة "صافر" التي تهدد حياة ملايين اليمنيين (الصورة: مواقع التواصل)
شكلت ناقلة النفط "صافر" التي ترسو قبالة شواطئ اليمن خطرًا بيئيًا كبيرًا ما دفع دول العالم إلى محاولة إيجاد حل لتفادي كارثة ممكنة.

أعلنت الأمم المتّحدة أمس الأربعاء تأمين مبلغ الـ75 مليون دولار اللازم لبدء المرحلة الأولى من عملية إنقاذ ناقلة النفط "صافر"، المهجورة منذ سنوات قبالة سواحل اليمن، والمهدّدة بالتسبّب بتسرّب نفطي ضخم في البحر الأحمر.

وخلال مؤتمر صحافي قال ديفيد غريسلي، منسّق الشؤون الإنسانية للأمم المتّحدة في اليمن: "لقد تلقّينا تعهّدات والتزامات كافية لإطلاق عملية طارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية"، موضحًا أنّ إجمالي هذه التعهّدات والالتزامات يتراوح بين 77 و78 مليون دولار.

وكان مجلس الأمن الدولي قد أعرب منذ قرابة أسبوعين، عن "القلق العميق إزاء المخاطر البيئية والبحرية والإنسانية الكارثية التي تشكلها ناقلة النفط صافر"، مشيدًا بالتعهدات التي قدمتها الدول الأعضاء والقطاع الخاص لخطة الأمم المتحدة التشغيلية للناقلة.

عملية الإنقاذ

وقُسّمت عملية إنقاذ الناقلة النفطية إلى مرحلتين: الأولى وكلفتها 75 مليون دولار سيتمّ خلالها نقل النفط المخزّن في الناقلة إلى سفينة أخرى، والمرحلة الثانية وتقدّر كلفتها بـ38 مليون دولار سيتمّ خلالها توفير حلّ تخزين دائم للنفط المستخرج من الناقلة.

وقال غريسلي: "بالنسبة للمرحلة الأولى، نُقدّر أن تبلغ التكلفة 75 مليون دولار، واليوم استطعنا تخطّي عتبة الـ75 مليون دولار تلك، أعتقد أن لدينا أكثر بقليل من ذلك، فقد تمّ التعهّد بتقديم حوالي 77 أو 78 مليون دولار، ونعتقد أنّ دعمًا إضافيًا سيتدفّق أيضًا".

وأضاف أنّ المنظمة الدولية ناشدت الجهات المانحة الوفاء بهذه الوعود والالتزامات في أسرع وقت ممكن، مشيرًا إلى أنّ القسم الأكبر من هذه الأموال (59 مليون دولار) تمّ دفعه، معربًا عن أمله في أن تتأمن الأموال اللازمة لإنجاز المرحلة الثانية "في غضون فترة زمنية معقولة".

قصة "صافر"

و صُنعت"صافر" قبل 45 عامًا وهي تُستخدم كمنصّة تخزين عائمة، محمّلة بنحو 1,1 مليون برميل من النفط الخام. ولم تخضع السفينة لأي صيانة منذ 2015 ما أدّى الى تآكل هيكلها وتردّي حالتها، وهي متوقّفة منذ ذلك العام قبالة ميناء الحديدة على بُعد ستة كيلومترات من السواحل اليمنية.

ويشهد اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم بسبب الحرب بين السلطات المعترف بها وجماعة الحوثيين الذين يسيطرون على ميناء الحديدة.

وتحذّر الأمم المتحدة من أنّ حصول تسرّب نفطي من شأنه أن يدمّر النظم البيئية في البحر الأحمر، وأن يضرب قطاع صيد السمك في المنطقة، وأن يغلق لأشهر ميناء الحديدة الذي يُعدّ شرياناً حيوياً لليمن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close