Skip to main content

خطة لحصار دمشق.. ماذا تكشف خارطة تقدم فصائل المعارضة السورية؟

السبت 7 ديسمبر 2024
تتقدم قوات المعارضة باتجاه دمشق بشكل سريع من الجنوب لرفع الضغط عن الشمال - رويترز

أظهرت مشاهد بثها التلفزيون العربي، اليوم السبت، سيطرة الفصائل السورية المعارضة على مناطق جديدة في محافظة دير الزور، أكبر المحافظات الشرقية في البلاد، حيث سيطرت الفصائل على مناطق عياش، والخريطة، والبغيلية، والشميطية هناك. 

وباتت فصائل المعارضة على أبواب مدينة حمص وسط البلاد، والتي تعد الثقل الإستراتيجي والعسكري للنظام السوري.

وقد أعلنت إدارة العمليات العسكرية بدء التوغل في أحياء المدينة، التي اشتهرت بلقب عاصمة الثورة السورية الشعبية ضد النظام عام 2011، وذلك بعد السيطرة على مدينتَي تلبيسة والرستن المهمتين، علاوة على عدد من القرى والبلدات. 

أما في الجنوب، فقد تمكنت الفصائل من السيطرة صباحًا على مدينة السويداء.

وبحسب ما نقلته وكالة الأناضول عن مصادر محلية، فإن فصائل معارضة في السويداء سيطرت على مركز المحافظة، بعد أن أمهلت قوات النظام السوري 24 ساعة للانسحاب من المحافظة.

"النداء الأخير"

وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أطلقت فصائل المعارضة السورية عملية "ردع العدوان" وخاضت اشتباكات مع قوات النظام السوري، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غربي البلاد.

والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية إستراتيجية على طريق دمشق.

وقالت جماعة هيئة تحرير الشام، التي تقود الهجوم الشامل في منشور على تلغرام: "حررت قواتنا آخر قرية على تخوم مدينة حمص، وباتت على أسوارها، ومن هنا نوجه النداء الأخير لقوات النظام فهذه فرصتكم للانشقاق".

درعا تعود للثورة

وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد عام 2011.

وقال مراسل التلفزيون العربي خالد الإدلبي، إن مخطط المعارضة يقضي بالضغط من درعا جنوبًا باتجاه العاصمة دمشق، ما يؤدي إلى تخفيف الضغط عن مدينة حمص. 

وإذا تمكنت المعارضة من تخطّي مدينة حمص، بعد درعا، ستتمكن وفق مراسلنا من محاصرة العاصمة من أكثر من جهة.

وقالت مصادر من المعارضة لوكالة رويترز إن الجيش وافق على الانسحاب المنظم من درعا بموجب اتفاق يمنح مسؤولي الجيش ممرًا آمنا إلى العاصمة دمشق، التي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر إلى الشمال.

وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي أفرادًا من قوات المعارضة على دراجات نارية، وآخرين يختلطون بالسكان في الشوارع.

وأطلق الناس أعيرة نارية في الهواء في الساحة الرئيسية بالمدينة احتفالًا، وفقًا لما ظهر في المقاطع.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة