رُصدت 280 حالة وفاة بمرض الحصبة في اليمن منذ مطلع 2024، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء.
وقال مكتب المنظمة في اليمن، إن "البلاد تواجه تفشيًا للأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك فيروس شلل الأطفال، والإسهال المائي الحاد والكوليرا والحصبة والدفتيريا والملاريا وحمى الضنك".
وأضاف في بيان، أنه "منذ بداية العام الجاري، تم الإبلاغ عن 33 ألف حالة يُشتبه في إصابتها بالحصبة، مع 280 وفاة بسبب المرض نفسه".
يأتي ذلك مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي في اليمن، حيث تكافح قرابة نصف الأسر الآن للحصول على ما يكفي من الغذاء، بحسب المصدر نفسه.
حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة
وأفاد البيان بأن "منظمة الصحة العالمية وقعت اتفاقية بقيمة 3.4 ملايين يورو مع الحكومة الألمانية للحفاظ على خدمات الصحة والتغذية المنقذة للحياة في اليمن".
وجاءت هذه المبادرة بينما يواجه اليمن حالة طوارئ ممتدة من الدرجة الثالثة، وهي أعلى مستوى للطوارئ الصحية للمنظمة الدولية، وفق ما أورده البيان.
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في 10 يوليو/ تموز الماضي، انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70%.
وفي أغسطس/ آب، حذر فريق عمل تابع للأمم المتحدة من زيادة معدلات سوء التغذية بشكل حاد في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في اليمن، مع وجود مستويات "حرجة للغاية" من سوء التغذية في بعض مناطق جنوب البلاد.
وقال فريق العمل الفني للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي في اليمن: إن "عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد أو الهزال ارتفع بنسبة 34%، مقارنة بالعام السابق في جميع مناطق سيطرة الحكومة اليمنية، ممّا يؤثر على أكثر من 600000 طفل، من بينهم 120000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد".
وأكد فريق العمل في بيان صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أنّ هذا الارتفاع الحاد "يُعزى إلى التأثير المركّب لتفشّي الأمراض (الكوليرا والحصبة)، وارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي، ومحدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والتدهور الاقتصادي".