الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

خطر الجوع يحدق بالعالم.. التغير المناخي يهدد الزراعة والأمن الغذائي

خطر الجوع يحدق بالعالم.. التغير المناخي يهدد الزراعة والأمن الغذائي

Changed

الباحث في شؤون المناخ والبيئة زاهر هاشم يحذر من تفاقم الظواهر المناخية (الصورة: غيتي)
تتنوع تداعيات التغير المناخي الذي يهدد العالم وتطال جميع الجوانب المتعلقة بالإنسان وأبرزها مصادر غذائه ما دفع بمنظمات أممية إلى دق ناقوس الخطر.

يدفع القطاع الزراعي في العالم ثمنًا باهظًا نتيجة التغير المناخي، وما ينتج عنه من موجات جفاف وفيضانات وأعاصير وحرائق الغابات، وهو ما يدق ناقوس خطر الجوع في الكثير من المناطق في العالم.

ووفق العلماء، فإن الظواهر الجوية القاسية من المرجح أن تصبح أكثر حدة بسبب تغير المناخ، حيث يحذر مسؤولون أمميون من أن قسوة المناخ ستؤدي مباشرة إلى أزمة أمن غذائي وصولًا لصعوبة إطعام الناس.

ومن المتوقع أن تشتد الظواهر المناخية في إفريقيا بسبب زيادة متوسط درجات الحرارة، وسط تحذير الخبراء من ظهور مجاعة في مناطق عدة هذا العام، من دون زيادة في المساعدات الإنسانية الإضافية.

ومن المتوقع أن تشهد أميركا اللاتينية فيضانات هذا العام في المناطق المنخفضة، وفقًا لمصادر أممية.

حلول مكلفة

وفي هذا الإطار، قال الباحث في شؤون المناخ والبيئة زاهر هاشم: إن عدد سكان العالم سيرتفع عام 2050 إلى نحو 10 مليارات، وهو ما سيحتاج إلى زيادة في الواردات الزراعية بمقدار 60% وفق تقديرات الأمم المتحدة، لذا ومع استمرار تدهور الظروف المناخية، فإن العالم لن يكون بمقدوره توفير الغذاء.

وأوضح هاشم في حديث إلى "العربي" من اسطنبول أن مشكلة الأمن الغذائي تتفاقم مع تزايد أعداد سكان العالم وتسارع وتيرة الظواهر المناخية خاصة الجفاف ونقص المياه الجوفية الذي تعاني منه المنطقة العربية أيضًا لا سيما سوريا والعراق.

كذلك، تحدث عن إمكانية اللجوء إلى أساليب زراعية ذكية قادرة على التكيف مع التغيرات المناخية، أو زراعة النباتات التي تعيش في تربة مالحة وتتحمّل الجفاف، إلا أن فاتورة هذه الحلول قد لا تقدر عليها الدول النامية، وهنا يبرز دور الدول الغنية، قائلاً إن عليها تقديم المساعدات للتكيف مباشرة مع تغيرات المناخ وتفادي الخسائر والأضرار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close