الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

خطر الملح.. استهلاك غرام أقل يخفف السكتات الدماغية والنوبات القلبية

خطر الملح.. استهلاك غرام أقل يخفف السكتات الدماغية والنوبات القلبية

Changed

ناقش برنامج "صباح النور" عبر "العربي 2" مضار الملح على صحة الإنسان (الصورة: غيتي)
يعتبر الملح عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للإنسان، لكن استهلاك الكثير منه يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة.

يعتبر الملح عنصرًا أساسيًا في النظام الغذائي للإنسان، لكن استهلاك الكثير منه يؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة منها حصوات الكلى، وارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي بدوره، إلى أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكتات الدماغية.

ويحتاج جسم الإنسان إلى كمية صغيرة من الملح لتوصيل النبضات العصبية، وتقلّص العضلات وإرخائها، والحفاظ على التوازن السليم للمياه والمعادن. وتنصح السلطات الصحية الأميركية بتناول 2300 ميلغرام منه يوميًا.

ووجدت دراسة طبية حديثة في الصين، نشرتها مجلة "بي أم جي" الطبية، أن تقليل تناول الملح بمقدار غرام واحد فقط يوميًا، يمكن أن يمنع 9 ملايين حالة من السكتة الدماغية والنوبات القلبية من الآن وحتى عام 2030، من بينها 4 ملايين حالة قاتلة.

وذكرت الاختصاصية في التغذية العلاجية نور قره علي، في حديث سابق إلى "العربي"، أن منظمة الصحة العالمية توصي باستهلاك أقل من 5 غرامات من الصوديوم يوميًا، مضيفة أن الصوديوم هو مكوّن أساسي في ملح الطعام الذي نستخدمه.

إلا أن متوسط استهلاك الملح اليومي في الصين يبلغ 11 غرامًا، أي أكثر من ضعف ما توصي به المنظمة. ولذلك، جمع الباحثون أحدث الإحصائيات حول حجم السكان واستهلاك الملح وضغط الدم ومعدلات المرض. وأظهرت الدراسة أن تقليل تناول الملح بمقدار 1 غرام خفّض من خطر الإصابة بأمراض القلب الإقفارية بنسبة 4%، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 6%.

كما أشار الباحثون إلى أن تقليل تناول الملح سيكون له فوائد أخرى متعددة أيضًا، خاصة وأن تناول الكثير من الملح مرتبط بأنواع معينة من السرطانات ومشاكل الكلى المختلفة.

وكتب الباحثون في دراستهم: "هناك حاجة ماسة إلى برنامج للحد من تناول الملح، يكون عمليًا ومتماسكًا ومستدامًا، ويستهدف المصادر الغذائية الرئيسية الحالية والمستقبلية في الصين".

وتتسبّب أمراض القلب والأوعية الدموية بـ40% من الوفيات في الصين، مع التوسع الحضري، وارتفاع معدلات تناول الأطعمة المصنّعة والوجبات الجاهزة التي يُعتقد أنها أحد العوامل الرئيسية المساهمة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة