Skip to main content

خطف سيدتين وأمعن بتعذيبهما.. تفاصيل إلقاء القبض على مطلوب خطير في لبنان

السبت 26 أبريل 2025
صورة الموقوف وصديقته والمضبوطات كما نشرتها إدارة قوى الأمن الداخلي اللبناني

صدم اللبنانيون، أمس الجمعة، مع انتشار صور لسيدة مشوهة بفعل التعذيب على مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهرت على السيدة علامات تشوه وآثار حروق في الرأس ما تسبب بتساقط شعرها، الأمر الذي أثار غضبًا واسعًا بين الناشطين، الذين طالبوا بإنزال أشد العقوبات بحق الفاعل. 

تفاصيل مروعة عن عملية خطف وتعذيب سيدتين

وانتشار تلك الصور جاء بعد أيام على بيان لقوى الأمن الداخلي اللبناني، أوضح أنه بتاريخ 18 من الشهر الجاري، توافرت معلومات للسلطات الأمنية بشأن قيام أحد الأشخاص، يبلغ من العمر 29 عامًا، "بخطف امرأتَين واحتجازهما، إحداهما من الجنسيّة اللبنانية والأخرى مكتومة القيد، منذ تاريخ 16-04-2025 في محلّة نيو روضة"، الواقعة في العاصمة بيروت. 

وأشار بيان قوى الأمن إلى أنه "بنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة"، توصلت السلطات إلى تحديد مكان إقامة المشتبه به في محلّة سن الفيل بالعاصمة بيروت، و"تبّين أنه من أصحاب السّوابق، ومطلوب للقضاء بموجب عدة أحكام عدلية، كما أنه مسلّح بصورة دائمة"، وفق البيان.

وبالتاريخ نفسه، داهمت دورية من القوى الأمنية منزل المشتبه به، حيث جرى توقيفه، وضُبط بحوزته "مسدس حربي، وكمية من المخدّرات، ولوحات سيارات مزورة، إضافة لبزة عسكريّة، وسكّين وعصا".

وأضاف البيان، أنه خلال المداهمة تم إلقاء القبض على فتاة تبلغ من العمر 23 عامًا كانت برفقة المشتبه به، داخل المنزل، بجرم تعاطي مخدرات.

وبعد توقيف المتهم، أرشد هذا الأخير إلى موقع احتجازه سيدتين فجرى تحريرهما، ونقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم.

وقد تبين أن المشتبه به أقدم على سكب مادة البنزين على إحدى السيدتين ومحاولة إحراقها، فيما ضرب الأخرى بالعصا.

وبالتحقيق معه، اعترف الموقوف بوجود علاقة سابقة تجمعه بكلتيهما، واعترف بما نسب إليه لجهة سكب مادة البنزين على إحداهما ومحاولة إحراقها واعتدائه بالضرب على الأخرى بواسطة عصا.

كما قال إنه أقدم على خطفهما واحتجازهما لإخفاء جريمته خشية افتضاح أمره وانكشاف واقعة الاعتداء.

وقالت تقارير صحفية محلية: إن السيدة اللبنانية التي تعرضت لتشوهات كبيرة ومروعة، هي أم لطفلة وتبلغ من العمر 30 عامًا، وقد تم احتجازها في غرفة مظلمة في منزل، كانت تتعرض داخلها للضرب المبرح، والحرق، والتعنيف. 

وأشارت وسائل إعلام محلية، إلى أن الضحية كانت قد تقدمت بشكوى تعنيف ضد المتهم، ما دفعه لاحتجازها بعد استدراجها بطريقة خبيثة في سبيل إسقاط الدعوى، وتهديدها بالتعرض لطفلتها أحيانًا.

وأكدت التقارير نفسها، أن الضحية تمكنت من تحرير نفسها والوصول إلى شرفة المنزل حين كان المتهم غائبًا، واستعانت بالجيران، الذين قاموا بإبلاغ الشرطة في الحال، ليتم القبض على الفاعل. 

ويشهد لبنان بصورة متكررة جرائم قتل نساء على يد أزواجهن أو شركائهن السابقين.

ففي مارس/ آذار الفائت، أعلنت منظمة "أبعاد" المدنية الحقوقية في بيروت ارتفاع نسبة جرائم قتل النساء في لبنان عام 2023 بمعدّل 300%.

وكانت منظمة "كفى"، قد سجلت في عام 2023، 14 جريمة قتل بحق نساء على أيدي أزواجهن. 

المصادر:
صحف لبنانية
شارك القصة