الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خطوات لتأسيس حزب جديد.. هل سيكسر هيمنة الحزبين في السياسة الأميركية؟

خطوات لتأسيس حزب جديد.. هل سيكسر هيمنة الحزبين في السياسة الأميركية؟

Changed

مدير مركز "العربي" في واشنطن خليل جهشان يتحدث عن فرص نجاح حزب "إلى الأمام" الأميركي الجديد (الصورة: الأناضول)
من الصعب تصور أن يلعب الحزب الثالث دورًا تنافسيًا جادًا في سباق انتخابات 2024 الرئاسية فضلًا عن الفوز بنسبة معقولة من أصوات الناخبين.

لطالما ارتبطت الولايات المتحدة بنظام الحزبين، الجمهوري والديمقراطي، الذي استمر لـ200 عام.

وحُكم الحزبين غير موجود له في دستور البلاد، بل هو نتاج طبيعي للنظام الانتخابي القائم على قاعدة الفائز يحصد جميع مقاعد الدائرة الانتخابية كما هو الحال في الاقتراع البرلماني، أو رصيد الولاية في المجمع الانتخابي كما في المنافسة على الرئاسة.

لكن من رحم هذه المعادلة خرج مجموعة من الساسة من الحزبين ليعلنوا تأسيس حزب ثالث وطني جديد أطلقوا عليه اسم "إلى الأمام"، بغية أن يصبح حزبًا رئيسًا ثالثًا في الحياة السياسية الأميركية، وذلك بالاعتماد على جذب ملايين الناخبين الذين يقولون إنهم متذمرون مما يرونه في النظام السياسي الداخلي.

ويعكس نظام الحزبين استقطابًا حادًا في المجتمع الأميركي، لا سيما في بدايات نشأته، بين جنوب يطالب بنظام كونفدرالي تتمتع فيه الولايات بسلطات أكبر، يقابله شمال يسعى لتعزيز المركزية الفدرالية وهو ما حصل عقب الحرب الأهلية.

ومن الصعب تصور أن يلعب الحزب الثالث دورًا تنافسيا جادًا في سباق انتخابات 2024 الرئاسية؛ فضلًا عن الفوز بنسبة معقولة من أصوات الناخبين. ويرجع ذلك إلى هيمنة الحزبين على الحياة السياسية بأدواتهم المالية والإعلامية والبحثية والفكرية التي استغرقت عقودًا حتى ترسخت وأصبحت أكثر قوة.

ولم يسبق أن لعب أي مرشح من خارج الحزبين الرئيسين دورًا انتخابيًا بارزًا، باستثناء روس بيرو الذي ترشح كمستقل لرئاسة الولايات المتحدة عام 1992 حينما حصل على 19% من الأصوات.

وتشهد الانتخابات عادة وجود مرشحين فضلًا عن الجمهوري والديمقراطي، مثل حزب الخضر وحزب الأحرار وعدد آخر من الأحزاب الصغيرة، لكنهم لم يلعبوا أي دور حاسم.

إلا أن محاولات تأسيس حزب جديد هو رد على ما تراه أطياف سياسية أميركية من فشل الحزبين في كبح دور التيارات المتطرفة وتخفيف حدة الاستقطاب السياسي في البلاد، والاستجابة لاهتمامات الناخبين اليومية.

ملء الفراغ السياسي

ويسعى قادة الحزب الأميركي الجديد إلى ملء فراغ سياسي تدعمه استطلاعات الرأي.

ومن ركائز الحزب الجديد تنشيط اقتصاد عابر ومزدهر، وإعطاء الأميركيين المزيد من الخيارات في الانتخابات.

ويشمل الحزب الجديد، ثلاث حركات، هي حركة تجديد أميركا التي شكلها عام 2021، عشرات المسؤولين السابقين في الإدارات الأميركية، وحزب إلى الأمام، وحركة اخدموا أميركا، وهي مجموعة من الديمقراطيين والجمهوريين والمستقلين.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close