السبت 13 أبريل / أبريل 2024

خطوة غير مسبوقة.. اليابان ستشارك بقمة حلف "الناتو" في مدريد

خطوة غير مسبوقة.. اليابان ستشارك بقمة حلف "الناتو" في مدريد

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" تناقش تداعيات طرد واشنطن لدبلوماسيين روس من أراضيها (الصورة: الأناضول)
اليابان ليست عضوًا في الناتو ودستورها سلميّ، لكنّها حليف وثيق للولايات المتحدة ودولة عضو في مجموعة السبع.

أعلن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، اليوم الأربعاء، أنه سيمثل بلاده، في قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستُعقد أواخر يونيو/ حزيران في مدريد، في سابقة لرئيس حكومة ياباني.

وتأتي قمة الحلف السياسي العسكري المقررة من 28 إلى 30 يونيو الجاري في مدريد، في لحظة مهمة في وقت تدور حرب في أوكرانيا منذ أن اجتاحتها روسيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

واليابان ليست عضوًا في الناتو ودستورها سلميّ، لكنّها حليف وثيق للولايات المتحدة ودولة عضو في مجموعة السبع وتشارك في العقوبات الدولية المفروضة على موسكو وقد سلّمت معدّات غير هجومية لأوكرانيا.

وقال كيشيدا للصحافة: "بصفتها الدولة الآسيوية الوحيدة العضو في مجموعة السبع، يجري اختبار القدرات الدبلوماسية لليابان"، مذكّرًا بأنه لا يجب التسامح مع محاولات تغيير الوضع القائم بشكل أحادي وبالقوة "في أي مكان في العالم".

وأضاف أن مشاركته في قمة الناتو ستكون "سابقة لرئيس حكومة ياباني"، مشيرًا إلى أنه يعتزم تسليط الضوء في هذه المناسبة على الروابط بين المخاوف الأمنية في أوروبا وفي آسيا، حيث تثير الطموحات الجيوسياسية للصين، حليفة روسيا، قلق طوكيو بشكل خاص.

واستضاف كيشيدا أواخر الشهر المنصرم، في طوكيو قمة "كواد"، التحالف غير الرسمي الذي يضمّ اليابان والولايات المتحدة وأستراليا والهند، والذي يهدف إلى تحقيق توازن في مواجهة النفوذ المتزايد للصين في منطقة آسيا المحيط الهادئ.

وأكد كيشيدا الجمعة الماضي، أثناء مؤتمر صحافي حول الأمن الإقليمي في سنغافورة، أن "أوكرانيا قد تكون آسيا الشرقية في المستقبل".

حشد غربي

وبرزت أهمية "الناتو" الذي تأسس عام 1949 ومؤلف من 30 دولة، كتكتل عسكري، عقب هجوم روسيا على أوكرانيا دون مبرر.

وهذا ما دفع عددًا من الدول بما فيها أوكرانيا لبدء الرغبة في الدخول للحلف الذي يشترط أن يكون هناك إجماع من دوله، لكي تجري الموافقة على دخول أي دولة جديدة إليه.

وأمام ذلك، كانت السويد وفنلندا، من أشد المتطلعين إلى الانضمام للناتو لكنّ المسألة معرقلة حاليًا بسبب رفض تركيا، التي تتهمها بدعم حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه أنقرة منذ عقود، وهو مصنف من قبلها والولايات المتحدة كمنظمة إرهابية.

لكن هلسنكي وستوكهولم ستشاركان أيضًا في قمة مدريد، إضافة إلى الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك-يول، في خطوة غير مسبوقة أيضًا بالنسبة لسيول.

ويأتي ذلك في ظل حشد غربي واسع لردع روسيا، وطموحها بالتمدد نحو أوروبا، ولا سيما أنها لم تستجب حتى الآن لكل دعوات وقف حربها ضد أوكرانيا المتواصلة منذ 115 يومًا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close