الأحد 13 أكتوبر / October 2024

"خطوة مشجّعة".. إيران تفرج عن سجناء أميركيين وتضعهم في الإقامة الجبرية

"خطوة مشجّعة".. إيران تفرج عن سجناء أميركيين وتضعهم في الإقامة الجبرية

شارك القصة

نافذة إخبارية ترصد التناقض بين طهران وواشنطن حول وجود اتفاق لتبادل السجناء (الصورة: نيويورك تايمز)
يأتي هذا التطور بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين يُعتقد أنها تشمل الإفراج عن 6 مليارات دولار من أموال إيران المجمدة في كوريا الجنوبية.

أفرجت إيران عن أربعة أميركيين من السجن، اليوم الخميس، ووضعتهم في الإقامة الجبرية، ما يُثير الآمال في التوصّل إلى اتفاق يسمح لهم بمغادرة البلد.

واعتبر البيت الأبيض أنّ الخطوة الإيرانية "أمر مُشجّع"، لكنّه في الوقت نفسه كرّر المطالبة بالإفراج عنهم.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون: "في حين أن هذه خطوة مشجّعة، إلا أنّ هؤلاء المواطنين الأميركيين ما كان ينبغي إطلاقًا اعتقالهم في المقام الأول. بالطبع، لن يهدأ لنا بال حتى يعودوا جميعًا إلى الوطن".

ويأتي هذا التطور بشأن السجناء، وأحدهم محتجز منذ نحو ثماني سنوات، بعد جهود دبلوماسية هادئة ومضنية بين البلدين يُعتقد أنها تشمل الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمّدة في كوريا الجنوبية.

من هم السجناء؟

ونقلت السلطات الإيرانية  السجناء: سياماك نمازي، وعماد شرقي، ومراد طهباز، وأميركي رابع لم تكشف هويته من سجن ايفين سيئ السمعة في طهران إلى منزل غير محدّد، وفق لمحامي عائلة نمازي.

بينما أشار مصدر آخر إلى أنّ أميركيًا خامسًا أُفرج عنه في الأسابيع الأخيرة من السجن، ووُضع في الإقامة الجبرية.

وقال باباك نمازي شقيق سياماك في بيان: "نحن ممتنون لأن سياماك والأميركيين الآخرين في إيران خرجوا من سجن إيفين وسيخضعون للإقامة الجبرية".

وأضاف أنّه "بينما يُعدّ هذا تغييرًا إيجابيًا، فإننا لن نرتاح حتى يعود سياماك والآخرون إلى الوطن، ونواصل عد الأيام حتى يحدث ذلك".

ورحب جاريد جينسر، محامي عائلة نمازي، بالخطوة، لكنّه أبدى أسفه لأن هؤلاء الأميركيين ما زالوا محتجزين.

وقال: "بينما آمل أن تكون هذه الخطوة الأولى لإطلاق سراحهم النهائي، إلا أنّ هذا في أفضل الأحوال بداية النهاية لا أكثر".

وجميع الأميركيين المحتجزين هم من أصل إيراني، ولا تعترف طهران بازدواجية الجنسية وعلاقاتها متوترة مع الولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت نظام الشاه الموالي للغرب.

وأُوقف نمازي، وهو رجل أعمال، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015. واتُهم بالتجسس بناء على ما تُسمّيه عائلته "أدلة مثيرة للسخرية" مثل ارتباطاته السابقة بمراكز أبحاث أميركية.

كما أوقف والده، المسؤول السابق في منظمة "اليونيسف" باقر نمازي، أثناء ذهابه لمساعدة ابنه، لكن تمّ إطلاق سراحه العام الماضي إثر تدهور صحته.

أما طهباز، فهو أميركي من أصل إيراني ويحمل أيضًا الجنسية البريطانية، وأُوقف إلى جانب نشطاء بيئيين آخرين في يناير/ كانون الثاني 2018، وحُكم عليه بالسجن لمدة عشر سنوات بتهمة "التآمر مع الولايات المتحدة".

وشرقي هو مستثمر وحُكم عليه أيضًا بالسجن لمدة عشر سنوات بتهم تجسس.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات