الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"خطوة مفاجئة".. ماذا وراء الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان؟

"خطوة مفاجئة".. ماذا وراء الدعوة إلى جلسة انتخاب رئيس جديد للبنان؟

Changed

فقرة في برنامج "العربي اليوم" حول خلفيات ومآلات تحديد موعد لجلسة من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان (الصورة: غيتي)
أتت دعوة رئيس البرلمان غير المتوقعة لانتخاب رئيس جديد للبنان قبل شهر من انتهاء ولاية ميشال عون، وفي ظل غياب توافق حول اسم مرشح.

عيّن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في خطوة مفاجئة، يوم الخميس المقبل موعدًا لانتخاب رئيس جديد للجمهورية قبل شهر من انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون.

ويرى البعض هذه الخطوة، أنها تنذر باحتمال فشل تأليف الحكومة المنتظرة، برئاسة نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية.

ففيما كانت الأنظار مشدودة نحو القصر الرئاسي لترقب لقاء محتمل بين عون وميقاتي بشأن تشكيل الحكومة، خرج بري ليدعو إلى انتخاب رئيس جديد في البلاد في دعوة وصفت بأنها رسالة سياسية إلى المعنيين في لبنان.

امتحان للقوى السياسية

وستشكل الجلسة المرتقبة امتحانًا لكل القوى السياسية اللبنانية في مدى التزامها بالمواقف التي تتبناها بشأن وجوب عقد جلسة للانتخاب، وإن كان التوافق حول شخص الرئيس المقبل لم يتم بعد.

ووفق خلدون الشريف الباحث في الشؤون السياسية، هناك اجتهادات دستورية تذكر أنه على رئيس البرلمان دعوة النواب إلى جلسة قبل نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، "الأمر الذي دفع برئيس مجلس النواب إلى إغلاق هذه الثغرة إذا صحت".

ويضيف في حديث مع "العربي": "من المؤكد أن ليس هناك توافق على اسم رئيس الجمهورية المقبل".

 خطوة بري غير المتوقعة، أتت لتبدد كل الأجواء الإيجابية التي صاحبت الحديث عن ولادة وشيكة للحكومة، ولتظهر الخلاف بين عون وميقاتي، وإن كان الدفع باتجاه التأليف سيستكمل.

وعلى وقع المستجدات السياسية المتلاحقة، يترقب الشارع تبعات إقرار الموازنة العامة لسنة 2022 التي أتت لتلبي شروط صندوق النقد الدولي، بينما ستكبد المواطن المزيد من الأعباء.

لماذا شكلت الخطوة مفاجأة؟

ومن جبل لبنان، يرى النائب في مجلس النواب سجيع عطية أن دعوة رئيس البرلمان "طبيعية وقانونية ومنطقية" إذ تأتي وفق الأطر الدستورية.

أما عن "المفاجأة" التي شكلتها هذه الدعوة، فيشرح النائب اللبناني أن سبب ذلك هو الظن بأن هذه الخطوة كانت مؤجلة إلى الشهر المقبل، إذ لم يكن المجلس على اطلاع حتى الساعة بعملية الانتخاب.

ويضيف: "كان المجلس يبحث في الأمس ميزانية البلاد حيث لم يُذكر موضوع الرئاسة ولم يتم التلميح إليه حتى خلال الجلسة.. ما شكل مفاجأة أيضًا للنواب أنفسهم وليس فقط الشعب اللبناني على اعتبار أنه لم يمهد لها".

فوفق عطية، كانت الأمور تسير من منطلق أنه حينما يتم انتقاء شخصية محددة ستصدر الدعوة لانعقاد جلسة الانتخاب على إثرها.

جلسة جس نبض"

وعن الاسم المطروح لخلافة عون، يجدد عطية في حديث مع "العربي" المواقف السائدة في كواليس السياسية اللبنانية، مشيرًا إلى غياب أي توافق أو أغلبية على مرشح لرئاسة الجمهورية.

ولفت في هذا الإطار إلى أن هناك عددًا من الأسماء تطرح إنما بحظوظ متفاوتة، بحيث تأتي ضمن "التسويق الانتخابي" للأحزاب السياسية، ولكن لم تتوضح حتى الساعة شخصية الرئيس العتيد.

لذلك، يعتقد النائب سجيع عطية أن جلسة الخميس ستكون "لجس النبض" في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، واختبار لكشف نوايا الكتل النيابية وجديتها من خلال الحضور وتأمين النصاب القانوني للجلسة.

ويردف: "هناك خوف ألا يتم هذا الاستحقاق في وقته.. فأتت هذه المبادرة من الرئيس بري لحث النواب على التوافق سريعًا حول اسم جامع".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close