"خطوة نحو الاستقرار".. ترحيب دولي بانتخاب جوزيف عون رئيسًا للبنان

توالت الردود العربية والدولية المرحبة بانتخاب جوزيف  عون رئيسًا للبنان بعد أكثر من عامين من الفراغ.

فقد رحّبت الدوحة الخميس بانتخاب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية، معربة عن أملها في أن تسهم هذه الخطوة في "إرساء الأمن والاستقرار" في هذا البلد بعد عامين من الشغور في منصب الرئاسة الأولى.

وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إنّ "دولة قطر تتطلّع إلى أن يسهم إنهاء الشغور الرئاسي في إرساء الأمن والاستقرار في لبنان وتحقيق تطلعات شعبه في التقدم والتنمية والازدهار"، مؤكدة أنّ الدوحة "ستواصل وقوفها الدائم إلى جانب الشعب اللبناني". 

بدورها، أفادت وكالة الأنباء السعودية بأن الملك سلمان، بعث برقية تهنئة، للرئيس جوزاف عون، بمناسبة فوزه في الانتخابات الرئاسية، وأدائه اليمين الدستورية رئيسًا للجمهورية اللبنانية.

وأعرب الملك سلمان، "عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للرئيس اللبناني ولشعبه الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".

وفي برقية تهنئة مماثلة، عبر ولي العهد السعودي عن "أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالتوفيق والسداد للبنان رئيسًا وشعبًا".

وانتُخب عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية الخميس، بعدما نال أكثرية أصوات النواب في دورة ثانية. وصوت 99 من النواب اللبنانيين لعون من أصل 128. 

إيران والولايات المتحدة تتعهدان بالتعاون مع لبنان

كذلك رحّبت إيران بانتخاب عون آملة أن يتعاون البلدان خدمة "للمصالح المشتركة". وفي منشور على منصة "إكس"، قالت السفارة الإيرانية في بيروت: "نهنئ لبنان الشقيق بانتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية ونتطلع (...) إلى التعاون في مختلف المجالات في شكل يخدم المصالح المشتركة لبلدينا". 

ومن جهتها، أكّدت السفارة الأميركية في لبنان التزامها العمل "بشكل وثيق" مع الرئيس الجديد للبنان الذي أنهى عامين من الشغور في الرئاسة الأولى.

انتُخب جوزاف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية بعد أن نال أكثرية أصوات النواب في دورة ثانية- رويترز

وكتبت السفارة في منشور على موقع إكس: "نحن ملتزمون العمل بشكل وثيق مع الرئيس عون مع بدئه جهود توحيد البلاد، وتنفيذ الإصلاحات وتأمين مستقبل مزدهر للبنان". 

لحظة "تاريخية للبنان"

إلى ذلك، هنأت باريس عون بانتخابه في "لحظة تاريخية وحيوية بالنسبة إلى مستقبل لبنان"، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية. وقالت في بيان: "إنّ هذا الانتخاب ينبغي أن يعقبه تأليف حكومة قوية دعمًا لرئيس الجمهورية، قادرة على جمع اللبنانيين وتلبية تطلعاتهم وحاجاتهم". 

ودعت أيضًا "بإلحاح جميع المسؤولين السياسيين اللبنانيين والسلطات اللبنانية إلى العمل من أجل نهوض دائم للبلاد".

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصة إكس إنّ "هذه الانتخابات الحاسمة (...) تمهّد طريق الإصلاحات والترميم والسيادة والازدهار في لبنان"، مضيفًا: "أيّها اللبنانيون، فرنسا إلى جانبكم"، مهنئًا الرئيس الجديد. كما وجّه وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو تهنئة مماثلة.

"خطوة على طريق الاستقرار"

كذلك تمنّى الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس الخميس أن يتمكّن لبنان قربيًا من أن "يتجاوز تداعيات" الحرب المدمّرة التي دارت بين إسرائيل وحزب الله وانتهت باتفاق لوقف إطلاق النار في نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني. وهنأ جوزاف عون على انتخابه. 

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، هنأ الرئيس اللبناني الجديد، معتبرًا أن ذلك خطوة على طريق الاستقرار. وفي منشور عبر حسابه الرسمي على منصة إكس، أعرب السوداني عن "دعم لبنان وشعبه في هذه المرحلة المهمة". وقال: "نهنئ لبنان الشقيق، شعبًا وحكومة، باستكمال الاستحقاق الدستوري الوطني، وانتخاب البرلمان السيد جوزاف عون رئيسًا للجمهورية، متمنين له السداد والتوفيق في مهامه الكبيرة. 

وأشار السوداني إلى "أهمية هذه الخطوة في تعزيز الاستقرار السياسي وترصين دولة المؤسسات"، مشيدًا "بدور النواب اللبنانيين في تحمل مسؤولياتهم التاريخية". 

نحو التقدم والازدهار

وفي الأردن، قدم الملك عبد الله الثاني التهنئة لعون، قائلًا في منشور عبر منصة إكس: "مبارك للبنان الشقيق وشعبه العزيز انتخاب العماد جوزيف عون رئيسا".

وأضاف: "أجدد التأكيد على دعم الأردن للبنان في تعزيز أمنه واستقراره وازدهاره ودوره في محيطه العربي"، متمنيا "التوفيق للرئيس عون في خدمة بلده وشعبه".

حركة حماس بدورها تقدمت بـ"التهنئة إلى الشعب اللبناني بانتخاب عون رئيسًا".

وتمنت الحركة الفلسطينية عبر بيان "للعهد الجديد النجاح في قيادة البلاد نحو التقدم والازدهار، وتحقيق أهداف الشعب اللبناني الشقيق في تحرير أرضه كاملة من العدو الصهيوني، والمحافظة على وحدة لبنان وأمنه واستقراره".