الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

خطوتان بسيطتان.. هكذا تحمي هاتفك من الاختراق

خطوتان بسيطتان.. هكذا تحمي هاتفك من الاختراق

شارك القصة

أصبحت الهواتف المحمولة أهدافًا رئيسية للمتسلّلين (غيتي)
أصبحت الهواتف المحمولة أهدافًا رئيسية للمتسلّلين (غيتي)
ينتشر سوق قوي لشركات القرصنة التي تبيع برامجها التجسّسية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون، كما يوجد عدة شركات توفّر هذه الأدوات.

في ظل تزايد انعدام الأمن الرقمي، قدّم متخصّصون في مجال الأمن السيبراني خدعة بسيطة تمنع اختراق هاتفك من قبل المتسلّلين.

وتقوم هذه الخدعة على خطوتين فقط: إطفاء الهاتف، ثمّ إعادة تشغيله.

وقال مختصّون في مجال الأمن السيبراني: إن إطفاء الهواتف وإعادة تشغيلها بانتظام لن يوقف هجمات قراصنة المعلومات أو شركات التجسّس، لكنه يُعكّر صفو عملهم ويدفعهم لبذل مزيد من الجهود لإنجاح اختراقهم.

والعام الماضي، أوصت وكالة الأمن القومي (NSA)، في دليل "أفضل الممارسات" لأمن الأجهزة المحمولة، بإعادة تشغيل الهاتف كل أسبوع كوسيلة لوقف القرصنة.

الهواتف أهداف رئيسية

وأصبحت الهواتف المحمولة أهدافًا رئيسية للمتسلّلين الذين يسعون لسرقة الرسائل النصيّة وجهات الاتصال والصور، فضلًا عن تتبّع مواقع المستخدمين وحتى تشغيل الفيديو الخاص بهم سرًا والميكروفونات.

وقال عضو لجنة المخابرات السرية بمجلس الشيوخ السيناتور أنغوس كينغ: إن "إعادة تشغيل هاتفه أصبح الآن جزءًا من روتين حياته، على الأقل مرة واحدة في الأسبوع".

وتعكس النصيحة بإعادة تشغيل الهاتف بشكل دوري، جزئيًا، تغييرًا في كيفية حصول المتسللين الكبار على إمكانية الوصول إلى الأجهزة المحمولة وظهور ما يسمى بعمليات استغلال "النقر الصفري" التي تعمل دون أي تدخل من المستخدم بدلًا من محاولة حثّ المستخدمين على ذلك.

صعوبة النجاح

وأوضح نيل زيرنغ، المدير الفني لمديرية الأمن السيبراني بوكالة الأمن القومي الأميركية أنه "بمجرد وصول المتسللين إلى جهاز أو شبكة، فإنهم يبحثون عن طرق لتثبيت برامج ضارّة، لكن هذا الأمر أصبح أكثر صعوبة".

وأضاف: إن الشركات المصنّعة للهواتف مثل "آبل" و"غوغل" "تتمتع بأمان قوي لمنع البرامج الضارة من الوصول إلى أنظمة التشغيل الأساسية، ومن الصعب جدًا على المتسلّل أن ينجح في الاختراق.

وأوضح أنه لو نجح المتسلل في تثبيت برامج ضارة يصعب اكتشافها أو تعقّبها، فلا يُمكن لمثل هذه البرامج أن تنجو من إطفاء الهاتف وإعادة تشغيله.

وحاليًا، ينشر سوق قوي لشركات القرصنة التي تبيع برامجها التجسّسية للحكومات ووكالات إنفاذ القانون، والأكثر شهرة هي شركة "إن إس أو" الإسرائيلية (NSO) المسؤولة عن برنامج "بيغاسوس" التجسسي (PEGASUS) الذي أثار ضجة في الفترة الأخيرة. كما يوجد عدة شركات توفّر هذه الأدوات مثل "زيروديوم" و"كراود فينس".

 

تابع القراءة
المصادر:
صحافة أجنبية