الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

خطوط حمراء وإستراتيجية للرد.. جامعات أميركية تتحالف بوجه إدارة ترمب

خطوط حمراء وإستراتيجية للرد.. جامعات أميركية تتحالف بوجه إدارة ترمب محدث 30 نيسان 2025

شارك القصة

استخدمت إدارة ترمب تهديدات بوقف التمويل لفرض تغييرات أوسع نطاقًا في الجامعات
استخدمت إدارة ترمب تهديدات بوقف التمويل لفرض تغييرات أوسع نطاقًا في الجامعات الأميركية- غيتي
الخط
تخشى الجامعات من أن يؤدي قبول بعض المؤسسات بتنازلات منفردة إلى فرض معايير جديدة تُضرّ بالمنظومة الأكاديمية كلها.

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ مجموعة من رؤساء الجامعات المرموقة والمدارس تعمل على وضع إستراتيجيات خلف الكواليس حول كيفية الردّ على البيت الأبيض.

ونقلت الصحيفة عن أشخاص مطلعين على الأمر، قولهم إنّ قادة بعض الجامعات المرموقة شكّلوا مجموعة خاصّة لمواجهة تدخّل إدارة الرئيس دونالد ترمب في شؤونها الأكاديمية وتمويل نشاطها البحثي.

ويأتي هذا التحالف ردًا على الإجراءات الأخيرة التي اتخذها البيت الأبيض، والتي اعتبرتها المؤسسات الأكاديمية تهديدًا مباشرًا لاستقلالها.

وتضمّ المجموعة غير الرسمية حاليًا أمناء ورؤساء حوالي عشر جامعات، بما في ذلك جامعات "آيفي" وجامعات بحثية خاصة رائدة معظمها في الولايات الزرقاء.

خطوط حمراء

واكتسبت مناقشات الإستراتيجية زخمًا بعد قائمة المطالب الأخيرة التي قدّمتها الإدارة الأميركية لتغيير ثقافي شامل في جامعة هارفارد، والتي اعتبرتها العديد من الجامعات اعتداءً على الاستقلال.

وحفاظًا على التواصل الوثيق، ناقشت المجموعة الخطوط الحمراء التي لن يتجاوزوها في المفاوضات، وبحثوا سبل الاستجابة لمختلف مطالب إدارة ترمب، التي جمّدت أو ألغت مليارات الدولارات من تمويل الأبحاث في الجامعات تحت مزاعم مكافحة معاداة السامية في الحرم الجامعية.

وتخشى الجامعات من أن يؤدي قبول بعض المؤسسات بتنازلات منفردة إلى فرض معايير جديدة تُضرّ بالمنظومة الأكاديمية كلها.

وأوضح مصدر مطلع في فريق العمل الحكومي، أنّ إدارة ترمب أبدت قلقها من أن تتحد المدارس في مقاومة الحكومة، نظرًا لصعوبة التفاوض بجبهة موحدة.

وخلال الشهرين الماضيين، حذّر فريق العمل رئاسة مدرسة واحدة على الأقل من التعاون مع مدارس أخرى للتصدي لمطالبه، وفقًا لما نقله شخص مطلع على التحذير.

وحتى الآن، اتّفق قادة الجامعات المتحالفة على أنّ أحد الخطوط الحمراء بالنسبة لهم، هو التخلي عن الاستقلال الأكاديمي، بما يشمل حرية القبول والتوظيف والمناهج الدراسية.

خطط لمواجهة سيناريوهات مختلفة

وذكرت المصادر  أنّ أعضاء التحالف أجروا خططًا افتراضية لمواجهة سيناريوهات مختلفة، منها احتمال منع الجامعات من تسجيل الطلاب الدوليين أو تقييد توظيف أعضاء هيئة تدريس من الخارج.

وأبدى تيد ميتشل رئيس المجلس الأميركي للتعليم، تفاؤله بأنّ هذا النوع من النقاشات "يُساعد المؤسسات على فهم آثار الإجراءات الحكومية على مستوى الجامعات، وتحديد القضايا الجوهرية غير القابلة للتفاوض والتي لا مكان لها في اللوائح الحكومية".

وخلال حملته الرئاسية، تعهّد ترمب "باستعادة مؤسساتنا التعليمية العظيمة من اليسار المتطرف". وشكلت إدارته فرقة العمل الجديدة لمكافحة معاداة السامية، التي استخدمت تهديدات بوقف التمويل لفرض تغييرات أوسع نطاقًا في الجامعات، ولا سيما في جامعة كولومبيا التي استجابت للعديد من المطالب.

ونقلت الصحيفة عن أحد المشاركين في المجموعة، قوله إنّ قادة الجامعات المشاركون في المناقشات لا يُخطّطون للتنازل عن الاستقلال التشغيلي للمدارس، لكن قد يوافق الأعضاء على تغييرات شكلية تسمح للبيت الأبيض بأن يبدو وكأنه قد فاز".

وبدأت الدعوة الأولية للمقاومة الجامعية في فبراير/ شباط  الماضي، عندما أمرت إدارة ترمب بوضع حد أقصى لكمية الأموال التي يُمكن للمدارس تخصيصها للنفقات العامة للأبحاث.

وفي أوائل مارس/ آذار الماضي، جمّد أحد القضاة هذا الأمر.

لكن بعد أن جمّدت إدارة ترمب الأموال في جامعة كولومبيا، دعا رئيس جامعة برينستون كريستوفر ل. آيزغروبر في مقال لمجلة "ذا أتلانتيك"، إلى ضرورة اتخاذ إجراء جماعي.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات