الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

خلال اتصال هاتفي.. الكاظمي يؤكد لبلينكن تحصين العراق من أي اعتداءات

خلال اتصال هاتفي.. الكاظمي يؤكد لبلينكن تحصين العراق من أي اعتداءات

Changed

تقرير لـ"العربي" حول الهجوم الصاروخي الإيراني الذي استهدف أربيل (الصورة: وسائل التواصل)
شدّد رئيس مجلس الوزراء العراقي على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، لافتًا إلى أن العراق ماضٍ في تعزيز دوره الفاعل دوليًا وإقليميًا.

أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أمس الأحد، عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، في إشارة غير مباشرة إلى الهجوم الإيراني الذي استهدف أربيل شمالي البلاد.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بحثا خلاله العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، تلقّى مساء الأحد، اتصالاً هاتفيًا من وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية أنتوني بلينكن، وجرى أثناء الاتصال مناقشة العلاقات الثنائية وتطورات الأحداث".

وأكد الوزير بلينكن، بحسب البيان، تضامن الولايات المتحدة الأميركية مع العراق، ومساندتها لما من شأنه دعم أمنه وسيادته.

من جهته، عبرّ الكاظمي عن شكره للمواقف المساندة للعراق، مؤكدًا أن الحكومة ماضية في اتخاذ كل ما من شأنه تقوية سيادة الدولة العراقية وتحصينها ضد أي اعتداءات، أو أي مساس بسيادة البلد وكرامة مواطنيه.

وشدّد الكاظمي على عدم السماح بتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الخارجية، لافتًا إلى أن "العراق ماضٍ في تعزيز دوره الفاعل دوليًا وإقليميًا".

وتابع البيان، أن "الاتصال شهد أيضًا مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتبادل الآراء بشأن أفضل السبل لحل النزاعات، وتثبيت الاستقرار لما فيه مصلحة الشعب العراقي وشعوب المنطقة والعالم".

هجوم أربيل

وكان الحرس الثوري الإيراني شنّ الأحد هجومًا بصواريخ "بالستية" على أهداف في أربيل في كردستان العراق. وقال إنه استهدف "مركزًا إستراتيجيًا إسرائيليًا، فيما نفت سلطات الإقليم الواقع في شمال العراق وجود أي مواقع إسرائيلية على أراضيها.

ولم تعلق إسرائيل، العدو اللدود لإيران، حتى الآن على الهجمات، فيما قالت سلطات كردستان إن الهجوم استهدف القنصلية الأميركية في أربيل وأسفر عن جرح شخصين.

وأكد بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في كردستان أنه "في الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، استهدفت مدينة أربيل بـ12 صاروخًا بالستيًا"، موضحًا أن "الصواريخ أطلقت من خارج حدود العراق وإقليم كردستان وتحديدًا من جهة الشرق". 

وأضاف البيان أن "الصواريخ كانت موجّهة إلى القنصلية الأميركية في أربيل" وأن الهجوم لم يسفر عن "خسائر بالأرواح".

وللعراق حدود شرقية واسعة مع إيران التي لها نفوذ سياسي واقتصادي في هذا البلد وتدعم فصائل مسلحة فيه.

وأفاد الحرس الثوري الإيراني الأحد في بيان نشر على موقعه الإلكتروني "سباه نيوز" بأن "المركز الإستراتيجي للتآمر والشر الصهيوني تم استهدافه بصواريخ قوية ونقطوية (دقيقة) تابعة لحرس الثورة الإسلامية".

وقالت الوكالة الحكومية الإيرانية "إرنا" في تقرير إن الصواريخ أطلقت من "مواقع تابعة لحرس الثورة الإسلامية في شمال غرب" إيران. وأضافت أن هذه الصواريخ من نوع "فاتح 110" بمدى 300 كلم و"فاتح 313" بمدى 500 كلم.

وردّت حكومة إقليم كردستان ببيان على "الهجوم الجبان... بذريعة ضرب قاعدة إسرائيلية بالقرب من القنصلية الأميركية"، بالقول إن "الموقع المستهدف كان مكانًا مدنيًا" وأن "التبرير كان فقط لإخفاء هذه الجريمة البغيضة".

واشنطن تندد والعراق يستدعي السفير الإيراني

وكان الحرس الثوري قد توعّد قبل نحو أسبوع بالردّ على قصف إسرائيلي قرب دمشق أدى إلى مقتل اثنين من ضباطه.

وفي بيان الأحد، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس: إن "أيًا من المنشآت الأميركية لم يتضرر في الهجوم، وإنه لا أحد من موظفيها أصيب بأذى".

وإذ أعرب عن تنديد بلاده "الشديد" بالهجوم؛ أضاف: "لا مؤشرات لدينا على أن الهجوم كان موجهًا ضدّ الولايات المتحدة". وقال إن "على إيران أن توقف على الفور هجماتها".

من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية العراقية في بيان الأحد أنها استدعت السفير الإيراني لدى بغداد من أجل إبلاغه باحتجاج الحكومة العراقية على "القصف الصاروخي الإيراني الذي تعرضت له محافظة أربيل في إقليم كردستان العراق".

كما طالب المجلس الوزاري للأمن الوطني برئاسة الكاظمي في اجتماع طارئ، إيران بتوضيح هجومها الصاروخي على أربيل.

المصادر:
العراق - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close