أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، أنه بحث مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بشأن تسليم شحنات الغاز الطبيعي المسال، مشددًا على "أننا نريد تحقيق المزيد من التقدم".
ووصل شولتس اليوم، إلى الدوحة في أول زيارة رسمية للبلاد ضمن جولة خليجية شملت السعودية والإمارات.
وقد استقبله لدى وصوله والوفد المرافق إلى مطار الدوحة الدولي، وزير التجارة والصناعة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني، وسفير قطر لدى ألمانيا الشيخ عبدالله بن محمد بن سعود آل ثاني إضافة إلى الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر وسفير ألمانيا لدى قطر كلاوديوس فيشباخ.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، يبحث شولتس مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات إضافة إلى مناقشة ملف الطاقة.
ملف الطاقة يتصدر أهداف الزيارة
وأشارت مراسلة "العربي" في الدوحة صونيا الوافي، إلى أن ملف الطاقة على رأس أولويات القمة الألمانية القطرية حيث سيتم البحث في سبل إيجاد ألمانيا لإمدادات متنوعة من الغاز بعد وقف الإمدادات الروسية الأمر الذي كبد ألمانيا خسائر كبيرة، وهو ما أعلن عنه الوزير الألماني الذي حذّر من خطورة وضع الإمدادات الذي ينبئ بأشهر صعبة جدًا في حال لم تجد ألمانيا مصادر أخرى.
ولفتت المراسلة إلى أن شولتس سيبحث إمكانية التوصل لاتفاق مع الدوحة يضمن الحصول على الغاز المسال الطبيعي. وكانت ألمانيا تحصل من روسيا على ما نسبته 55% من واردات الغاز.
وقد أعلن البنك المركزي الألماني أن وضع الإمدادات سيؤثر على الاقتصاد الألماني بشكل كبير، ما قد يؤدي لانكماش الاقتصاد الأكبر في أوروبا.
تعاون قطري ألماني
ولفتت الوافي إلى أن زيارة المستشار الألماني تركز على ألمانيا كوجهة استثمارية لقطر التي تستثمر فيها نحو 25 مليار دولار. كما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2021 حوالي 3 مليارات دولار. وبلغت عدد الشركات الألمانية التي تطور الاقتصاد القطري 300 شركة.
وكانت قطر وألمانيا قد وقعتا في مارس/ آذار الماضي عدة اتفاقيات تتناول الاستثمار والدفاع والطاقة، ومن المتوقع إبرام اتفاقيات جديدة خلال هذه الزيارة، بحسب الوافي.
كما يرتقب أن تتناول الزيارة انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية على الاقتصاد العالمي ولاسيما على أوروبا.
وأوضحت الوافي أن ملف الطاقة هو الملف المشترك الذي يحمله شولتس إلى العواصم الخليجية التي يزورها، مشيرة إلى أن الجانب الألماني كان قد تحدّث عن حوار ألماني خليجي، يتمحور حول الأمن والتعاون تنظمه جمعية الصداقة الألمانية الخليجية بالتعاون مع الأكاديمية الفدرالية للسياسة الأمنية.