كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن وجود احتمال بنسبة 50% بوصول ارتفاع حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، خلال سنة واحدة على الأقل، من السنوات الخمس القادمة.
وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة في تحديث لتقريرها المناخي: إنّ هناك "احتمالاً بنسبة 50% بأن يصل المتوسط السنوي لدرجة الحرارة العالمية مؤقتًا إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستوى ما قبل العصر الصناعي، في سنة واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة، ويتزايد هذا الاحتمال مع مرور الوقت"، لكن تجاوز هذه العتبة بشكل مؤقت لا يعني تجاوزها بصورة دائمة.
من جانبه، قال الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس: "نقترب بشكل ملموس من الوصول مؤقتًا إلى المستوى الأدنى الذي يستهدفه اتفاق باريس".
The chance of temporarily reaching the #ParisAgreement 1.5°C threshhold for one of the next 5 years (2022-2026) is 50:50 and it is increasing with time, per new WMO report coordinated by @metoffice. Back in 2015, it was zero.#ClimateChange https://t.co/34YuQcCUbi pic.twitter.com/1wQRpHkjAQ
— World Meteorological Organization (@WMO) May 10, 2022
وكان اتفاق باريس للمناخ عام 2015، قد حدّد أهدافًا على المدى الطويل للحدّ من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية، لقصر زيادة درجة الحرارة العالمية في هذا القرن على درجتين مئويتين.
عواقب كارثية
وسيتعرض الملايين حول العالم لعواقب كارثية من مجاعة وجفاف وأمراض، في حال وصول الاحترار إلى درجتين مئويتين خلال العقود المقبلة، بحسب تقرير أعده خبراء المناخ في الأمم المتحدة العام الماضي.
ومنذ عام 2015، يتزايد احتمال تخطي مستوى 1.5 درجة مئوية خلال فترة قصيرة، إذ قدّر العلماء عام 2020 احتمال الوصول إلى هذا المستوى بنسبة 20%، قبل أن يرفعوا تلك النسبة العام الماضي إلى 40%.
ويمكن أن يحمل ارتفاع حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية آثارًا وخيمة، كإتلاف شعاب مرجانية وانحسار الغطاء الجليدي البحري في القطب الشمالي.
ومن شأن أنشطة الإنسان والانبعاثات السامة أن تضع العالم على مسار ارتفاع درجات حرارة الأرض 3.2 درجة مئوية، بحلول نهاية القرن.
وحذّر تالاس من أنّه "ما دامت انبعاثاتنا من غازات الاحتباس الحراري مستمرّة، ستواصل درجات الحرارة الارتفاع، وستصبح محيطاتنا أكثر دفئًا وأكثر حمضية، وسيستمر الجليد البحري والأنهار الجليدية في الذوبان، وسيواصل مستوى سطح البحر الارتفاع، وسيصبح طقسنا أكثر تطرّفًا".