طُلب من النائبة الأسترالية عن السكان الأصليين، ليديا ثورب، أن تعيد قسم الولاء أمام البرلمان الأسترالي، وذلك بسبب وصفها الملكة إليزابيث الثانية التي لا تزال حاكمة أستراليا، أثناء أدائها قسم الولاء، بأنها "مُستَعمِرة".
فقد أثار تصرف ثورب، وهي نائبة عن ولاية فيكتوريا ضمن حزب الخضر، جدلًا بين زملائها في البرلمان، حيث صرخ أحدهم: "لن تصبحي عضوًا في المجلس ما لم تؤد القسم بشكل صحيح".
غضب ثورب
وفي التفاصيل، لم تحضر ثورب جلسة البرلمان الأسبوع الماضي التي كانت مخصصة لأداء أعضاء المجلس الجديد قسم اليمين رسميًا قبل انطلاقهم بمهامه التشريعية، لذا كان لا بد لها أن تؤدي القسم لوحدها خلال جلسة الإثنين الفائت.
وبحسب ما يظهر مقطع فيديو انتشر بشكل كبير خلال الساعات القليلة الماضية، توجهت ثورب لأداء القسم أمام رئيسة المجلس بقبضتها اليمنى المرفوعة في الهواء، ثم طُلب منها تلاوة الكلمات المكتوبة على بطاقة.
فقالت النائبة من السكان الأستراليين الأصليين: "أنا صاحبة السيادة، ليديا ثورب، أقسم رسميًا وبصدق وأعلن أنني سأكون مخلصة وأتحمل الولاء الحقيقي لجلالة الملكة إليزابيث الثانية المستعمِرة".
وكون كلمة "مستعمرة" ليست مذكورة في نص القسم الرسمي، تدخلت رئيسة المجلس سو لاينز وتوجهت لثورب قائلةً: "أنت مطالبة بتلاوة القسم كما هو مطبوع على البطاقة.. يرجى منك تلاوة القسم".
فأعادت النائبة الغاضبة تلاوة القسم بشكل صحيح قبل أن تعود إلى مقعدها بجانب زملائها النواب.
“الملكة #إليزابيث_الثانية مستعمِرة” هكذا وصفت نائبة أسترالية ملكة #بريطانيا أثناء أدائها القسم في البرلمان الأسترالي #أستراليا pic.twitter.com/U2OviQJchs
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 2, 2022
أستراليا تتبع للتاج البريطاني
وبموجب الدستور الأسترالي، يجب على جميع أعضاء مجلس الشيوخ والنواب أن يقدموا الولاء لملكة المملكة المتحدة إليزابيث الثانية وورثتها وخلفائها قبل حصولهم على مقاعدهم في البرلمان، ولا يمكن تغيير هذا البند دون استفتاء شعبي.
فأستراليا هي من دول الكومنولث، وهو اتحاد سياسي يضم 53 دولة كانت جميعها تقريبًا أقاليم سابقة للإمبراطورية البريطانية، وتخضع 15 دولة من هذا الاتحاد للملكة إليزابيث إنما تتمتع بحكومات منتخبة تحكم بشكل منفصل.
وتعد كندا، وأستراليا، ونيوزيلندا، وجزر الباهاما، وجامايكا، وسانت لوسيا، وسانت فنسنت، من أبرز دول الكومنولث التي ترأسها الملكة إليزابيث.
في السياق، شهد العالم في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، أحدث انشقاق عن التاج البريطاني حيث أصبحت باربادوس أحدث جمهورية في العالم، وحلت مكان الملكة ساندرا ميسن رئيسة للجزيرة الكاريبية.
وعادةً ما يقول قصر باكنغهام إن قرار استقلال الدول التابعة للتاج البريطاني، يرجع إلى السكان والسياسيين المحليين ولا تعارض أي قرار تتخذه هذه الدول بشأن مستقبلها وتحترمه.