خلال هجوم روسي على أوكرانيا.. رومانيا ترصد خرقًا محتملًا لمجالها الجوي
رصدت رومانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، انتهاكًا محتملًا لمجالها الجوي، خلال هجمات ليلية شنتها روسيا على بنى تحتية في منطقة الدانوب في أوكرانيا المجاورة.
وأعلنت وزارة الدفاع الرومانية اليوم السبت أن رادارات الجيش رصدت الاختراق المحتمل للمجال الجوي الوطني خلال هجمات نفذّتها روسيا بطائرات مسيرة.
ومنذ انسحابها من اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في منتصف يوليو/ تموز الماضي، كثّفت روسيا استهداف المواني والمستودعات الأوكرانية عبر نهر الدانوب، الطريق البديل الرئيسي للتصدير بالنسبة لكييف، في حين أن رومانيا تقع على الجهة المقابلة من النهر.
كما تشن موسكو هجماتها على منطقتي أوديسا وميكولايف، اللتين توفران البنية التحتية الرئيسية لصادرات الحبوب في جنوب أوكرانيا.
تنبيه السكان في رومانيا
كما أوضحت وزارة الدفاع أنه بعد رصد المسيرات المتجهة نحو الأراضي الأوكرانية بالقرب من الحدود الرومانية، "تم تنبيه سكان مدينتي تولسيا وغالاتي".
وطلبت السلطات منتصف ليل الجمعة عبر رسائل نصية قصيرة، من سكان غالاتي وتولسيا المواجهتين لميناء ريني في جنوب أوكرانيا على الضفة الأخرى من نهر الدانوب، الاحتماء.
وبعد ساعتين تقريبًا، تم رفع الإجراءات المتخذة في ضوء هذا التنبيه.
بالإضافة إلى ذلك، سيرت السلطات الرومانية الدوريات ووضعت نقاط مراقبة مع توسيع منطقة حظر الطيران على امتداد جزء من الحدود مع أوكرانيا.
إجراءات احتياطية
وتعقيبًا على هذه الحادثة، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤولين في حلف شمال الأطلسي ورومانيا قولهم إنه لا يوجد أي دليل على أن الضربات الروسية قرب الحدود كانت هجومًا متعمدًا على رومانيا.
رغم ذلك، وصف هؤلاء المسؤولون الضربات بأنها متهورة ومزعزعة للاستقرار.
يذكر أنه في منتصف سبتمبر/ أيلول، بدأ الجيش الروماني بناء ملاجئ مضادة للغارات الجوية لحماية سكان بلدة بلاورو القريبة من الحدود الأوكرانية، بعد العثور على حطام مسيرة في المنطقة.
ومنذ بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، يعمل حلف شمال الأطلسي على منع تمدّد الحرب إلى أيّ من دوله الأعضاء.