الخميس 13 فبراير / فبراير 2025
Close

خلفهن سلاح "تافور" وبلباسهن العسكري.. مشهد تسليم المجندات يصدم إسرائيل

خلفهن سلاح "تافور" وبلباسهن العسكري.. مشهد تسليم المجندات يصدم إسرائيل

شارك القصة

لوّحت الجنديات الإسرائيليات المٌفرج عنهن بأيديهن للحشود والبسمة على وجوههنّ
لوّحت الجنديات الإسرائيليات المٌفرج عنهن بأيديهن للحشود والبسمة على وجوههنّ- رويترز
الخط
صعدت الجنديات الإسرائيليات بلباسهنّ العسكري إلى منصّة نُصبت في "ميدان فلسطين" بينما رُفعت في المكان لافتة بالعبرية كتب عليها "الصهيونية لن تنتصر".

في مشهد وعرض صدما إسرائيل، شهدت عملية تبادل الدفعة الثانية من الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي تفاصيل ورسائل عديدة، في مشهد استعراض قوة جديد للمقاومة الفلسطينية.

وقال موقع "والا" الإسرائيلي: إنّ "مشاهد عملية تبادل الأسيرات الأربع من غزة هي عرض صادم هزّ كل إسرائيل".

وبخلاف العملية الأولى التي جرت الأحد الماضي، برز التنظيم المحكم الذي قامت به المقاومة لعملية التسليم، إضافة إلى عدد المشاركين في عملية التسليم سواء لناحية المقاتلين الفلسطينيين أو الحضور الشعبي، أم لنوعية السلاح الذي حمله البعض من عناصر المقاومة.

وشارك في عملية التسليم عناصر من كتائب القسّام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ورجال الأمن.

ووصل عناصر كتائب القسّام وسرايا القدس بالزيّ العسكري في سيارات دفع رباعي ودراجات نارية إلى ميدان فلسطين وسط غزة، بينما كان بعضهم ملثّمين ويحملون رايات الحركتين الإسلاميتين ويعصبون رؤوسهم بالأوشحة الخضراء.

ورُكنت مركبات بيضاء وسوداء وعلى متنها الجنديات الإسرائيليات الأربع التي أفرجت عنهنّ "حماس" اليوم السبت.

وبينما توافد أهالي غزة، وهم يحملون أعلام فلسطين لمشاهدة عملية التسليم الذي أقامته المقاومة، نشرت الحركتان نحو 200 مقاتل لتأمين "ميدان فلسطين" وتشكيل حاجز بين الجنديات والحشود.

ويُعتبر مشهد السيدة التي نثرت الورود على مقاتلي المقاومة، أفضل إشارة إلى تلاحم أهالي القطاع مع المقاومة، التي صمدت في الحرب الإسرائيلية الأطول والأكثر دموية في تاريخ إسرائيل.

وصعدت الجنديات الإسرائيليات بلباسهنّ العسكري إلى منصّة نُصبت في "ميدان فلسطين"، بينما رُفعت في المكان لافتة بالعبرية كتب عليها "الصهيونية لن تنتصر".

وحملت الجنديات على أكتافهنّ حقائب خفيفة عليها شعار "حماس" تحمل "هدايا" من الحركة، بينما لوّحن بأيديهن للحشود والبسمة على وجوههنّ، كما رفعن إبهاماتهنّ وسط تصفيق حار وهتافات.

وخلف المجنّدات الإسرائيليات، وقف 4 عناصر من "القسّام" حاملين سلاح "تافور" الإسرائيلي الخاص بنخبة الجيش الإسرائيلي وقواته، في رسالة قوية لجيش الاحتلال، وصفها موقع "إكسبرس" الإسرائيلي بأنّه إهانة للجيش الإسرائيلي.

وقرب شاحنات صغيرة محمّلة بأسلحة ثقيلة، جلس أحد موظّفي الصليب الأحمر الذي كان يرتدي سترة حمراء على كرسي وأمام مكتب جهّزه المقاتلون، إلى جانب مقاتل في "حماس"، وخلفهما، أكوام من الحجارة من آثار القصف وعلم كبير لفلسطين.

ووقّع الرجلان على وثيقة الإفراج عن المحتجزات، ليجري تسليم الجنديات الأربع إلى الصليب الأحمر الدولي الذي كان ينتظر بسياراته البيضاء في المكان.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات