قررت دار الأوبرا المصرية أمس الإثنين تأجيل حفلتين للفنانة الفلسطينية ناي البرغوثي إلى أجل غير مسمى، بعد منعها دخول القاهرة بحسب ما أعلنت المطربة نفسها على صفحتها الرسمية في فيسبوك.
وكانت البرغوثي التي تميزت بأسلوبها، ودمجها موسيقى الجاز بالعربية، وعزفها على آلة فلوت دونت على صفحتها مساء أمس: "قرّرت دار الأوبرا في مصر تأجيل حفلتي في القاهرة والإسكندرية إلى موعد غير محدّد بعد، وهذا بعد منعي في مطار القاهرة من دخول مصر الحبيبة لأسباب لا أعرفها حتى الآن".
"ساعات من الانتظار"
وأضافت: "رغم محاولاتي وبعد 8 ساعات انتظار. صُدِمت، حَزِنت، وانتابتني مشاعر عديدة متضاربة، أهمها الفقدان. فقدان الفرصة للتواصل معكم/ن بعد طول انتظار".
في المقابل، قالت مصادر من دار الأوبرا لصحيفة "الدستور المصري": إن سبب تأجيل الحفلين يعود إلى ظروف خاصة بالفنانة ناي البرغوثي، والتى أبلغت المعنيين بذلك.
وكانت الفنانة الفلسطينية البالغة من العمر 22 عامًا، قد تألقت حين تم اختيارها عام 2013، للغناء والعزف على آلتها المفضلة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، احتفالاً باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقالت البرغوثي في كلمتها الموجهة للجمهور المصري: "كفنانة فلسطينية تربّت على قِيَم الصمود والكرامة، أرفض التنازل عن الأمل. بدعمكم/ن الجميل، وبقوة وعمق رسالتي الفنية والإنسانية، أرفع رأسي عاليًا لأعِدكم/ن: لنا لقاء ولو بعد حين".
"فرصة مستقبلية"
وكان من المقرر أن تحيي البرغوثي، حفلها الأول، بعد غد الخميس في 4 أغسطس/ أب الجاري، على مسرح النافورة التابع لدار الأوبرا في القاهرة، وبرعاية من وزارة الثقافة.
وكان الحفل الثاني للبرغوثي، قد تم اعتماده في المهرجان الصيفي للموسيقى والغناء، في مدينة الإسكندرية، على المسرح الروماني، وتحت الرعاية الرسمية عينها.
وأوضحت البرغوثي في بيانها الرسمي، أنها أعدت برنامجًا غنائيًا وموسيقيًا غنيًا، مميزًا، "يليق بشعب مصر الشقيق ومكانة مصر في قلب الأمة العربية". وقالت: "كم كنت أتحرق شوقًا للقائكم/ن في القاهرة والإسكندرية، في مصر سيد درويش وعبد الوهاب وأم كلثوم وعبد الحليم وغيرهم/ن من العمالقة، ولكني الآن مضطرة لأنتظر فرصة مستقبلية، آمل أن تكون قريبة، لأكون بينكم/ن وأشارككم/ن به".
واشتهرت البرغوثي بعروضها الغنية موسيقيًا، خلال حفلاتها وجولاتها الخارجية، في الدول الأوروبية والولايات المتحدة الاميركية، التي كانت مقصد دراستها لموسيقى الجاز في جامعة إنديانا، قبل أن تنتقل إلى "معهد أمستردام للموسيقى" في هولندا، لإكمال دراستها الجامعية و نيلها الماجستير.