السبت 14 حزيران / يونيو 2025
Close

داعمة لأطفال غزة.. المؤثرة الأميركية راشيل تبكي الشهيدة هند رجب

داعمة لأطفال غزة.. المؤثرة الأميركية راشيل تبكي الشهيدة هند رجب

شارك القصة

مس راشيل من أشهر صناع المحتوى التعليمي والترفيهي للأطفال في الولايات المتحدة
مس راشيل من أشهر صناع المحتوى التعليمي والترفيهي للأطفال في الولايات المتحدة
الخط
مس راشيل صانعة محتوى أميركية شهيرة تعهدت بأنها لن تنسى الشهيدة الطفلة الفلسطينية هند رجب التي قضت برصاص إسرائيلي.

يحاول أطفال غزة يوميًا بعث رسائل إلى العالم بأنهم ليسوا أرقامًا ومع كل ثانية يستشهد منهم العشرات. هي رسائل إلى العالم لتذكيرهم بأن لهم في الحياة نصيبًا كأقرانهم في كل أرجاء الدنيا، وهذا ما أكدت عليه صانعة المحتوى الأميركية راشيل أكورسو، أو السيدة راشيل كما تُلقب.

والسيدة راشيل من أشهر صناع المحتوى التعليمي والترفيهي للأطفال في الولايات المتحدة، ويتابعها قرابة خمسة عشر مليونًا من كل أنحاء العالم. مؤخرًا جلبت أنظار العالم إليها بعد تصريحات انتقدت فيها الصمت الذي وصفته بغير المبرر حيال أطفال غزة.

كسر حاجز الصمت

وقررت صانعة المحتوى الأميركية كسر حاجز الصمت وبدأت بالتعاون مع منظمات دولية لتقديم خدمات الرعاية الطبية لأطفال غزة، مثل منظمة PCRF وأصبحت تعمل معهم مقدمة رعاية نفسية للأطفال المتضررين من الحرب.

وأبرز الحالات التي أثرت فيها كما تروي بلسانها، قصة الطفلة رهف، ذات الثلاثة أعوام، التي فقدت ساقيها في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي. حظيت رهف بأقدام صناعية تمكنها من السير واللعب بمساعدة مس راشيل التي تعينها على تخطي حالتها الصعبة.

وتؤمن هذه السيدة الأميركية بأن معاملة العالم لأطفال غزة غير أخلاقية، ولا تتماشى مع الإنسانية، وخصت حديثها في مقابلة تلفزيونية للطفلة هند رجب التي استشهدت بنيران الاحتلال وهي محاصرة مع عائلتها في سيارتهم العام الماضي. وقالت راشيل ودموعها تغلبها: "لا يمكن أن أنسى صوت هند ما حييت". 

"هجمات لأنها تدعم أطفال غزة"

وقد تعرضت صانعة المحتوى الأميركية إلى ضغوطات جمة وانتقادات لاذعة وحملات تشويه طالت مبادراتها الإنسانية، واتهمتها جهات داعمة لإسرائيل بأنها "معادية للسامية"، بل وتنشر دعايات عن حماس. كل هذا فقط لأنها تدعم أطفال غزة.

وردت راشيل على الحملات المعادية لها وردود الفعل العنيفة التي تواجهها بسبب تقديمها المساعدة لأطفال غزة وقالت إنها تتعاطف مع جميع الأطفال أينما كانوا في العالم وأطفال غزة جزء من هذا العالم. 

وأصدرت منظمة "أوقفوا معاداة السامية" المؤيدة لإسرائيل، الشهر الماضي بيانًا حثت فيه على التحقيق فيما إذا كانت راشيل تتلقى تمويلًا أجنبيًا للترويج لرسائل معادية لإسرائيل تهدف إلى التأثير على الرأي العام. واتهمتها المنظمة بنشر دعاية حماس، زاعمة أن بعض الأرقام والصور التي نشرتها عن أطفال غزة غير دقيقة.

حملات تشويه تستهدف راشيل

وعبّر رسام الكاريكاتير البرازيلي كارلوس لطوف، بطريقته الخاصة عن حملات التشويه التي تتعرض لها راشيل ونشر في صفحته الخاصة بموقع "إكس"، صورة كاريكاتيرية تظهر يدًا ملفوفة بالعلم الإسرائيلي تطبق على فم راشيل وتحاول إسكاتها عنوة.

ورفعت السيدة راشيل صوتها للتعبير عن تعاطفها مع الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون، حتى أنها جمعت تبرعات لطفل في غزة. وتتهمها الآن حملة "أوقفوا معاداة السامية" وغيرها من الجماعات المؤيدة لإسرائيل بنشر "دعاية حماس".

بدورهم، تفاعل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مع تصريحات مس راشيل.

فكتبت الناشطة نسيبة: "لا يمكن لأي قدر من التصيد وهجمات التشهير التي يشنها المتعصبون المؤيدون لإسرائيل أن تمنع السيدة راشيل من الدفاع عن الأطفال الفلسطينيين الذين يعانون من أبشع إبادة جماعية".

وقالت الإعلامية غيداء فخري: "إذا كان على الأم أنميس تشكرك على اعتبار أطفالها بشرًا فهذا خلل لا يمكن إصلاحه في بوصلتنا الأخلاقية. ماذا يعني هذا بالنسبة للمجتمعات والحكومات التي تمول معاناتهم وتبررها؟".

أمّا شاز فكتب "تخيلوا لو كان هناك شخص واحد في الحكومات الغربية لديه ضمير مثل السيدة راشيل. اللافت للنظر في بوصلة هذه المرأة الأخلاقية وقوة شخصيتها هو نفوذها وتأثيرها على مواردها التعليمية. كان بإمكانها الصمت كغيرها".

في حين كتب جورج "هي لم تقل شيئًا أكثر مما يجب قوله فقد تحدثت بما يجب على الجميع التحدث به. إن لم تكن عطوفًا على الأطفال هذا يعني إنك بلا رحمة".

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي