الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

داعمًا التسوية السياسية.. حميدتي: نحن مع التغيير ونؤيّد مطالب الشباب في السودان

داعمًا التسوية السياسية.. حميدتي: نحن مع التغيير ونؤيّد مطالب الشباب في السودان

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن تجديد المكون العسكري عزمه الابتعاد عن العمل السياسي بالسودان (الصورة: وسائل إعلام سودانية)
قال نائب رئيس مجلس السيادة السوداني إن "التسوية السياسية تعمل على استقرار ونهضة البلاد".

أكّد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الأحد، دعمه التغيير والتسوية السياسية بين العسكريين والمدنيين على أساس مشروع الدستور الانتقالي لحل الأزمة في البلاد.

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في اختتام ملتقى الإدارات الأهلية للتعايش السلمي في ولايتي جنوب وغرب كردفان، الذي استمر لمدة يومين بالعاصمة الخرطوم.

"نحن مع الشباب"

فقد قال حميدتي: "نحن مع التغيير والحل والتسوية السياسية الجارية حاليًا". "إننا مع الشباب ولسنا ضدهم (في إشارة إلى المحتجين) ونؤمن بعملية التغيير والانتقال".

كما شدّد نائب رئيس مجلس السيادة، على أن من يحاول إعادة البلاد إلى ما قبل 2018 "واهم ولا يمكن أن يحصل ذلك إطلاقًا"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية "سونا".

سبق ذلك، تصريح لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء الفائت، جدد فيه "التزام" القوات المسلحة بعدم المشاركة في العمل السياسي وصولًا إلى حكومة مدنية انتقالية من الكفاءات غير الحزبية.

"افتحوا الكباري للمتظاهرين"

كذلك، انتقد حميدتي في كلمته التباين في التعامل مع المحتجين، عبر إغلاق الكباري في وجه المتظاهرين الذين يطالبون بعودة الحكم المدني، وفتحها أمام آخرين يؤيدون الوضع السياسي الراهن في البلاد.

فقال: "الناس منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 يموتون يوميًا ليل ونهار من أجل الوصول للقصر الجمهوري. لماذا لم يصلوا؟"."هناك آخرون فتحوا لهم الكوبري ووصلوا للقصر الجمهوري".

وتسائل المسؤول العسكري إن كان هناك فرق بين المتظاهرين، وتابع: "هذا متظاهر لديه مطالب، وذاك متظاهر لديه مطالب، لكن بعد ذلك سنقول افتحوا الكباري للمتظاهرين للوصول إلى القصر الجمهوري".

ويشهد السودان بوتيرة شبه يومية احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي، وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابًا عسكريًا".

وفي 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت الآلية الثلاثية للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) التوصل إلى "تفاهمات أساسية" بين العسكر والمدنيين في السودان.

رسالة حميدتي للحركة الشعبية

من جهة ثانية، تطرق دقلو إلى النزاعات القبلية التي يشهدها السودان حيث دعا المجتمعات إلى "مراجعة الأنفس وإبعاد دعاة الفتن والمنافقين"، ووجه بإحالة مرتكبي الجرائم والاعتداءات إلى القانون ومحاسبتهم وفق جرائمهم.

في السياق، أشاد حميدتي بدور الإدارة الأهلية في معالجة المشاكل بالولايات متعهدًا بدعمهم لتوفير الحلول ومعالجة كافة النزاعات.

ووجه المسؤول السوداني رسالة للحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد النور، لوقف التحركات "والالتزام بوقف إطلاق النار والانضمام لركب السلام".

وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت يوم الخميس الفائت، مقتل 13 شخصًا وجرح 4 آخرين إضافة إلى أكثر من 5 آلاف نازح، جراء اشتباكات بين فصيلين مسلحين بولاية وسط دارفور غربي السودان.

ومنذ 2003، يشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا بين القوات الحكومية وحركات متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close