أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، قذائف باتجاه ساحل مدينة غزة، بحسب ما أفاد به مراسل التلفزيون العربي.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار يومه الرابع ضمن المرحلة الأولى التي شهدت عملية تبادل ثلاث أسيرات إسرائيليات بأكثر من 90 أسيرًا فلسطينيًا.
خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار
وقال مراسل التلفزيون العربي، عبد الله مقداد، من دير البلح: إن الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مستمرة في قطاع غزة، ولم تتوقف منذ دخوله حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي، حيث تواصل إطلاق النار على السكان، لا سيما في المناطق الشرقية، الذين يحاولون الوصول إلى منازلهم.
وأفاد المراسل بأن الاحتلال الإسرائيلي فرض حصارًا بحريًا على قطاع غزة منذ بدء وقف إطلاق النار، حيث يمنع السباحة أو مراكب الصيادين من الصيد على شواطئ القطاع.
كما أفاد بأن قوات الاحتلال أطلقت النيران على مدينة الزهراء وسط القطاع، إضافة إلى منطقة النصيرات ومدينة رفح جنوبي قطاع غزة، حيث يحاول السكان الوصول إلى منازلهم.
عقبات كبيرة
وفي سياق آخر، أفاد مراسل التلفزيون العربي، صباح اليوم الأربعاء، بأن مزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، في رابع أيام اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وإسرائيل.
وسجل يوم أمس دخول نحو 900 شاحنة مساعدات إنسانية إلى القطاع، فيما قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة إنه لم تحدث حتى الآن أي مشكلات واضحة تتعلق بالقانون والنظام، ليكون قد بلغ عدد الشاحنات التي دخلت حتى أمس أكثر من 2400 شاحنة.
وخلال العدوان الإسرائيلي الذي استمر لمدة 15 شهرًا، وصفت الأمم المتحدة عملياتها الإنسانية بأنها كانت صعبة في ضوء ما واجهته من مشكلات بسبب العدوان الإسرائيلي، والقيود التي يفرضها جيش الاحتلال على الوصول إلى غزة وفي مختلف أنحائها.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في وقت سابق إن 897 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة أمس الثلاثاء.
ودخلت 630 شاحنة القطاع يوم الأحد، و915 يوم الإثنين، حيث يشترط اتفاق وقف إطلاق النار السماح بدخول 600 شاحنة على الأقل من المساعدات إلى غزة كل يوم من مرحلته الأولى التي تستمر ستة أسابيع، منها 50 شاحنة وقود. ومن المفترض أن يذهب نصف هذه الشاحنات إلى شمال غزة، حيث يحذر الخبراء من مجاعة وشيكة.
"ليست نزهة في حديقة"
وحذر مهند هادي، مسؤول الأمم المتحدة عن المساعدات في غزة والضفة الغربية من أن مشكلات قد تنشأ، قائلًا لوكالة رويترز: "دعونا لا نفترض أنه بسبب وجود وقف إطلاق النار فإن الحياة ستكون وردية، وأن عملنا سيكون نزهة في حديقة".
وقال: إن عملية الإغاثة الإنسانية تواجه مشاكل لوجستية في ظل تدمير شبكة الطرق داخل غزة، مضيفًا أن حركة الناس داخل القطاع تمثل تحديًا أيضًا.
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ، الثلاثاء: إن الأولويات الإنسانية في غزة تشمل المساعدات الغذائية، وفتح المخابز وتوفير الرعاية الصحية، وإعادة تزويد المستشفيات بالمستلزمات، وإصلاح شبكات المياه، وإحضار المواد لإصلاح أماكن الإيواء ولم شمل الأسر.
وحوّلت إسرائيل غزة إلى أكبر سجن بالعالم، إذ تحاصرها للعام الـ18، وأجبرت حرب الإبادة نحو مليونين من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع مأساوية مع شح شديد متعمد في الغذاء والماء والدواء، فيما بدأ صباح الأحد، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار يستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يومًا، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة.