الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

دراسات جديدة.. "تيك توك" يقدّم كمًّا هائلًا من المعلومات المضلّلة

دراسات جديدة.. "تيك توك" يقدّم كمًّا هائلًا من المعلومات المضلّلة

Changed

ناقش "العربي" تحديات تيك توك وتأثيرها على الكبار والصغار (الصورة: غيتي)
حذرت دراسة بحثية جديدة من أن تطبيق "تيك توك" يحتوي على حجم مقلق من المعلومات الخاطئة حول الموضوعات الجادة.

تحوّل تطبيق "تيك توك" إلى محرك للبحث للعديد من المستخدمين من صغار السن، إلا أن دراسة بحثية جديدة حذرت من أن التطبيق يحتوي على حجم مقلق من المعلومات الخاطئة حول الموضوعات الجادة.

وذكرت الدراسة التي أجرتها مؤسسة " نيوز غارد" (News Guard) البحثية، أن  20% من المعلومات التي يقدمها التطبيق "مغلوطة".

وأوضحت أنه خلال التحقق من صحة المعلومات الإخبارية المتداولة على الإنترنت في سبتمبر/ أيلول الجاري، تبيّن أن 105 مقاطع فيديو من أصل 540 مقطعا من تيك توك، تحتوي على معلومات خاطئة أو مضللة.

وأشار الباحثون إلى أن النتائج التي وصلوا إليها تؤكد أن عمليات البحث عن العملية العسكرية في أوكرانيا، مرورًا بجائحة كوفيد 19 ولقاحاتها، وصولًا إلى حوادث إطلاق النار المتكرّرة في المدارس بالولايات المتحدة، تُوصل المستخدم إلى "كمّ كبير من الفيديوهات التي تروّج لمعلومات خاطئة".

وأضافوا أن هذا "يبني خلفية معلوماتية ضعيفة لدى المستخدمين، ويؤثر بشكل كبير على تكوين الرأي العام، وعلى القرارات الفردية التي يتخذها المستخدمون في حياتهم اليومية، ما قد يعرّض حياتهم للخطر في كثير من الأحيان".

كلمات مفتاحية مثيرة للجدل

وأشارت الدراسة إلى أن تطبيق "تيك توك" يقترح بنفسه كلمات مفتاحية مثيرة للجدل على المستخدمين خلال البحث.

على سبيل المثال، عند كتابة كلمات "تغيّر المناخ" (climate change)، يقترح "تيك توك" عبارة "ظاهرة التغير المناخي غير موجودة" (climate change doesn’t exist).

من جهته، قال متحدث باسم التطبيق في بيان لموقع "ماشابل" (mashale)، إن التطبيق "لا يسمح بنشر المعلومات المضللة والخاطئة، ويزيلها؛ حيث يتعاون مع مجموعة من مصادر المعلومات المتخصّصة في المسائل المتعلقة بالصحة العامة، ومدقّقين مستقلين لتقييم محتوى التطبيق".

 وخلال تقرير سابق للمنصة بشأن الشفافية، حذف "تيك توك" نحو 340 ألف مقطع مصور داخل الولايات المتحدة في النصف الثاني من عام 2020، لتداولها معلومات مغلوطة وفيديوهات مفبركة حول الانتخابات الأميركية، إضافة إلى 50 ألف فيديو لترويجها لشائعات حول فيروس كورونا.

"أنا العربي" يرصد تحديًا مخيفًا يرعب الأطفال على "تيك توك"

وعلى الرغم من ذلك، وجدت الدراسة البحثية الجديدة أن نسبة كبيرة من الفيديوهات المتداولة على "تيك توك" تروّج لطرق علاجية خاطئة تدّعي علاج كورونا، وأساليب علاجية منزلية للإجهاض.

وأكد الباحثون أنه على الرغم من أن متحدّثا باسم "تيك توك" أكد لـ"نيوز غارد" في يوليو/ تموز الماضي، أن الفيديوهات المروّجة للوصفات العشبية الخاصة بالإجهاض تخالف سياسات المنصة ويتمّ حذفها، إلا أن المحتوى لا يزال متاحًا بسهولة على المنصة.

وفي الآونة الأخيرة، يواجه التطبيق سلسلة من التحديات على المنصّة التي أثارت انتقادات واسعة، واتهامات للتطبيق بالسماح بتقديم محتوى خطر دون قيود.

وحوّلت بعض هذه التحديات إلى مغامرات قاتلة، قد تسبب الوفاة من أجل مجرد حصد الإعجاب والمتابعات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close