الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

دراسة تبعث على التفاؤل.. هل يمكن للبشر تحديد المواقع عبر صدى الصوت؟

دراسة تبعث على التفاؤل.. هل يمكن للبشر تحديد المواقع عبر صدى الصوت؟

Changed

تقرير عن نظارة ذكية تمكّن المكفوفين من التعرف إلى الأصوات والوجوه والأشياء (الصورة: تويتر)
في أقل من 10 أسابيع، تمكن باحثون بريطانيون من تعليم المشاركين كيفية التغلب على العقبات والتعرف على حجم واتجاه الأشياء باستخدام "نداءات الارتداد من نقراتهم".

مع التدريب الكافي، يمكن لمعظم البشر تعلّم "كيفية تحديد الموقع بالصدى"، عن طريق استخدام ألسنتهم لإصدار أصوات النقر وتحليل الأصداء التي ترتد من البيئة المحيطة، بحسب دراسة نشرها موقع "ساينس أليرت".

وفي أقلّ من 10 أسابيع، تمكّن باحثون بريطانيون من تعليم المشاركين كيفية التغلّب على العقبات والتعرّف على حجم واتجاه الأشياء باستخدام "نداءات الارتداد من نقراتهم".

وتضمّنت التجربة مشاركة 12 شخصًا تم تشخيصهم بالعمى منذ طفولتهم، و14 شخصًا مبصرًا.

ويُنظر لتحديد الموقع بالصدى على أنه "مهارة تتمتّع بها الحيوانات مثل الخفافيش والحيتان"، لكن بعض البشر المكفوفين يستخدمون أيضًا أصداء أصواتهم لاكتشاف العوائق.

ويستخدم البعض النقر على عصا أو طقطقة أصابعهم لإحداث الضوضاء اللازمة، بينما يستخدم البعض الآخر أفواههم لإصدار صوت طقطقة.

وعلى الرغم من فوائد هذه المهارة، إلا أن عددًا قليلًا جدًا من المكفوفين يتعلّمون كيفية القيام بها. وذكرت "ساينس أليرت" أن الدراسة جاءت لتُثبت أن كل ما هو مطلوب هو جدول تدريب بسيط.

وقالت عالمة النفس من جامعة دورهام البريطانية لور ثيلر إن التدريب على تحديد الموقع بالصدى المستند إلى النقر كان له "تأثير إيجابي على حركة واستقلال المشاركين".

تقدّم كبير بين المكفوفين والمُبصرين

وعلى مدار 20 جلسة تدريبية، امتدّت كل منها حوالي ساعتين أو ثلاث ساعات، وجد الباحثون أن المشاركين المكفوفين والمبصرين، كبارًا وصغارًا، أظهروا تقدمًا كبيرًا في تحديد الموقع بالصدى القائم على النقر.

ولمدة أسابيع، تدرّب المشاركون على التنقّل في متاهات افتراضية- مرتبة في تقاطعات على شكل حرف T، ومتعرجات على شكل حرف U، وتحديد حجم واتجاه الأشياء باستخدام نقرات الفم.

وفي الجلستين الأخيرتين، تمّ اختبار مهارات التنقّل الجديدة للمشاركين في متاهة افتراضية لم يسبق لهم التعامل معها من قبل. وقد أظهرت الدراسة أن الاصطدامات كانت أقل مما كانت عليه في بداية البرنامج.

واعتبرت الدراسة أن أصداء النقرات كانت تساعد الأشخاص على التنقّل في المسار بسهولة أكبر من ذي قبل.

ووجدت دراسات سابقة أنه يُمكن للأفراد المُبصرين تعلّم تحديد الموقع بالصدى المستند إلى النقر في سلسلة من الجلسات التدريبية، ولكن هذه كانت أول دراسة تختبر ما إذا كانت النتائج تمتد لتشمل المكفوفين والأشخاص من مختلف الأعمار أيضًا.

وعلى الرغم من أنه مع التقدّم في العمر يصعب على الانسان تعلّم مهارات جديدية أكثر صعوبة، لكن البحث أشار إلى أن هذا ليس عاملًا مقيدًا لتعلّم تحديد الموقع بالصدى، إذ تمكّن المكفوفون المشاركون في الدراسة والذين تبلغ أعمارهم 79 عامًا، من اكتساب المهارة من خلال التدريب المناسب.

وبعد ثلاثة أشهر من انتهاء الدورات التدريبية، قال المشاركون المكفوفون إنهم شهدوا تحسنًا في الحركة باستخدام تحديد الموقع بالصدى. وقال 10 من أصل 12 مشاركًا إن المهارة أفادت استقلاليتهم ورفاهيتهم.

وفي إطار الأبحاث المستمرة لمساعدة المكفوفين، تمكّن علماء أميركيون من إعادة نشاط خلايا ميتة لعين بشرية، في أول تجربة من نوعها توفّر الأمل لعمليات زرع العين مستقبلًا.

كما قام باحثون في هولندا بتطوير نظارات عالية التقنية بكاميرا مدمجة تقوم بنقل الصور لاسلكيًا إلى الدماغ. ويتجاوز الجهاز الأعصاب بين العين والدماغ، والتي تتضرر في معظم حالات العمى.

كما تحدّث الشاب التونسي مرتضى التواتي لـ"العربي" عن اختراعه نظارة ذكية تمكّن المكفوفين من التعرف إلى الأصوات والوجوه والأشياء.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close